&أمد تحالف عاصفة الحزم، عناصر المقاومة الجنوبية في عدن بالسلاح وأجهزة اتصال متطورة، وذلك من خلال عمليات انزال نفذها طيران التحالف في منطقة التواهي الخاضعة لسيطرة الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي.


نفذ تحالف عاصفة الحزم، صباح اليوم الجمعة، عملية إمداد بالسلاح استهدفت تزويد عناصر المقاومة الجنوبية، الذين يدافعون عن وسط عدن في مواجهة الحوثيين، بكميات من الأسلحة المتنوعة.

وبحسب صحيفة "عدن الغد"، التي نشرت صورًا لعملية الإنزال، فقد تم الإنزال بطائرات حلقت في عدد من المواقع في مدينة عدن.

وقالت مصادر إن عملية الإنزال تمت بنجاح، وإن المقاومة تسلمت كل الأسلحة، وبينها معدات اتصال متطورة وأسلحة خفيفة وقذائف صاروخية.
وأُسقطت هذه المعدات والأسلحة على منطقة التواهي في عدن، التي مازالت تحت سيطرة الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
&
ونشرت "عدن الغد" صورًا لصندوق خشبي واحد على الأقل تحمله مظلة، وقالت إنها هبطت في عدن. وشوهد مقاتلون من عدن وهم يضعون الصناديق على ظهور شاحنات صغيرة.
&
وقف تقدم الحوثيين
واسفرت الحملة العسكرية التي بدأت قبل تسعة ايام في اليمن بقيادة السعودية عن عرقلة تقدم المليشيات الحوثية ونظرًا للغارات الليلية المكثفة للتحالف العربي في عدن، اضطر الحوثيون وحلفاؤهم من القوات التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح الى الانسحاب من القصر الرئاسي، الذي سيطروا عليه عصر الخميس اثر معارك اتسمت بالعنف.
&
وانسحب المتمردون باتجاه حي خور مكسر المجاور، حيث قتل 12 منهم خلال اشتباكات ليلية مع انصار الرئيس عبد ربه منصور هادي، وفقًا لمصدر عسكري.
وقال مسؤول لوكالة فرانس برس طالبًا عدم كشف اسمه إن "المسلحين الحوثيين وحلفاءَهم انسحبوا قبل الفجر من قصر المعاشيق بعد غارات جوية للتحالف".
&
وبعد سيطرة المتمردين على القصر، وهو آخر رموز الدولة اليمنية الذي لم يكن خاضعًا لهم، اندلعت اشتباكات مع "اللجان الشعبية" المؤيدة للرئيس هادي.
من جهته، اكد مصدر امني عملية الانسحاب التي اعلنتها وكالة الانباء السعودية، مشيرة الى أن القوات المؤيدة لهادي "نجحت في طرد" المتمردين من القصر.
&
وقالت مصادر عسكرية إن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع في الاحياء المجاورة للقصر الرئاسي ومطار عدن، الذي تعرض للقصف ليلاً من سفن حربية تابعة للتحالف العربي، مشيرة الى احتراق طائرة قد تكون تلك المخصصة للرئيس اليمني.
&
القاعدة &تسيطر بشكل جزئي على مدينة المكلا
من جهة ثانية، استغل تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الحالة السائدة في اليمن من اجل تعزيز سيطرته في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي، حيث يحظى بوجود ملحوظ في حضرموت خصوصًا.
وقال مسؤول وسكان إن مقاتلي القاعدة فرضوا الجمعة سيطرتهم بشكل جزئي على مدينة المكلا، غداة اقتحامهم السجن المركزي لتحرير احد قادتهم ونحو 300 موقوف.
&
وافاد شهود أن بين 200 و300 مسلح انتشروا في وسط المكلا وغربها حيث اقاموا حواجز تفتيش ورفعوا راياتهم السوداء.
واوضح مسؤول محلي لفرانس برس أن مقاتلين من القاعدة "يسيطرون على احياء وليس على مجمل المكلا".
&
واضاف أن النقاط الحساسة، وبينها قاعدة كبيرة للجيش والمطار في شرق المكلا، "لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية".
لكنّ مقاتلي القاعدة سيطروا على المرفأ دون أي مقاومة بحيث تخلى عناصر الامن عن اسلحتهم بحسب احد العمال وشهود عيان.
&
وقال سكان إن المقاتلين وجهوا نداء عبر مكبرات الصوت الى القاطنين قرب قاعدة الجيش في شرق المدينة لمغادرة اماكنهم، الامر الذي يؤشر الى احتمال مهاجمتها.
وبعد دخولهم المدينة امس، وجه عناصر القاعدة نداء عبر المساجد "للجهاد ضد الروافض والحوثيين"، بينما كان المتمردون يحاولون السيطرة على عدن.
&
كما سيطروا على كتيبتين من الجيش الخميس مستخدمين دبابات ومصفحات، بحسب شهود عيان.
وبين السجناء الذين فروا اثناء اقتحام القاعدة للسجن أحد ابرز قادتها خالد باطرفي الموقوف منذ اكثر من اربعة اعوام.
يذكر أن باطرفي من ابرز قادة القاعدة في ابين الجنوبية التي سيطر عليها التنظيم لمدة عام بين 2011 و2012.
&
وبالاضافة الى السجن، هاجم مسلحو القاعدة الميناء والقصر الرئاسي ومقار الادارة المحلية والمحافظ والامن والمخابرات وفرع المصرف المركزي في المدينة الساحلية.
&