قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن الإمارات رفعت الحصانة عن نجل الرئيس المخلوع أحمد علي صالح مؤكدًا أن دوره انتهى كسفير لليمن في الإمارات.

إيلاف - متابعة: عقد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا مع نظيره اليمني رياض ياسين في أبوظبي، قال فيه إن عملية عاصفة الحزم تم إطلاقها بسبب انقلاب الحوثيين على الشرعية في اليمن، "فجهود السعودية لحل سلمي للأزمة رفضها الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح".

وقال وزير خارجية الامارات& ان اية عملية برية تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن يجب ان تحصل على "الضوء الاخضر" من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.&

وردا على سؤال حول ما اذا كان التحالف الذي تقوده السعودية وتشارك فيه الامارات سيرسل قوات برية الى اليمن، قال الوزير "لا يمكن ان نضع اي حدود لخياراتنا". &واضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليمني رياض ياسين "لن نأتي بأي عمل دون أن يكون هناك ضوء اخضر منهم"، مشيرا الى وجود تنسيق مستمر مع الحكومة اليمنية المعترف بها.

وقال الشيخ عبدالله "إذا كان هدفنا حماية الشرعية وحماية اليمن لا يمكن أن نضع أي عراقبل" على تحركاتنا.

الا انه اكد "نريد حلا سياسيا هذا هدفنا. اذا كنا نستطيع الوصول اليه اليوم أهلا وسهلا لكن للاسف الجماعة الحوثية ترفض الخضوع لما تعهدت به بنفسها".

وانتقد الوزير سياسيات ايران التي تتهمها دول الخليج بالتدخل في العراق وسوريا ولبنان واليمن.&

واضاف "هذا ليس موضوعا طائفيا".&

وقال "الاخوة في ايران يؤمنون بفكرة تصدير الثورة (1979). هذا جزء من دستورهم ونظامهم"، داعيا طهران الى ان "تتعامل مع المنطقة كشركاء".

لا يدينون بالولاء لليمن

وأضاف وزير الخارجية الإماراتي: "ميليشيات الحوثي تتبع أجندة سياسية خارجية ولا تدين بالولاء لليمن، والتدخلات الإيرانية لا تقتصر على اليمن وحده، فهناك سياسة إيرانية ممنهجة منذ سنوات لتصدير الثورة، وعلى إيران أن توقف مساندتها للحوثيين".

وشدد عبدالله بن زايد على أن لا أحد يستطيع التشكيك في قانونية عاصفة الحزم، "فالتدخل في اليمن كان اضطراريًا لدعم الشرعية، وعاصفة الحزم متواصلة حتى يصل اليمن إلى بر الأمان"، مؤكدًا أن إرهاب الحوثيين وراء تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن.

وتوجه عبدالله بن زايد بالشكر إلى الدول المشاركة في عاصفة الحزم، ودعا من لم ينضم بعد للانضمام إليها، "لأن الجهود الحالية ستسهم أيضًا في محاربة التطرف".

دور نجل صالح انتهى

أما ياسين فقال في المؤتمر الصحافي إن الهدف الأساسي من عملية عاصفة الحزم هو الوصول لحل سياسي لإنقاذ اليمن واليمنيين، "والإمارات رفعت الحصانة عن نجل الرئيس اليمني المخلوع أحمد علي صالح ودوره قد انتهى كسفير لليمن في الإمارات".

أضاف ياسين: "إيران تحاول منذ فترة فرض نفسها في اليمن، وأرسلت في السابق أسلحة وجواسيس لليمن، وعدد كبير من الحوثيين دربهم الحرس الثوري الإيراني، وقوات من الحرس الثوري الإيراني متواجدة بالفعل على الأراضي اليمنية".
&