&أحدث جرائم القتل التي ارتكبها تنظيم داعش المتطرف طالت صحافية في مدينة الموصل، فيما أمعن التنظيم في فرض رؤيته، فقد أمر الذكور من أهالي المدينة بإطالة اللحى، ونشر عملة جديدة عوضا عن العملة العراقية باسم "الذهب الإسلامي".
عبد الجبار العتابي: يصعد تنظيم داعش من فرض قيوده على اهالي مدينة الموصل شمال العراق، التي يسيطر عليها منذ نحو عام، مثل تجنيد الأطفال وإطلاق اللحى واستخدام عملة "الذهب الإسلامي"، وبات أهالي المدينة مرغمين على الرضوخ لهذه القيود، خوفا من بطش التنظيم المتطرف، كما أقدم على إعدام صحافية عاملة في قناة محلية.
&
اعدام صحافية
&
وأكد مصدر أمني عراقي ان تنظيم "داعش" أعدم الصحافية نادية احمد النعيمي، التي كانت تقدم برنامج "سوا على الهوى" في قناة الموصلية الفضائية، بعد إعتقالها في منتصف ايلول (سبتمبر) &الماضي، من منزلها شرقي الموصل .
واضاف المصدر ان"داعش" اعدم النعيمي في معسكر البركة جنوب الموصل، رميا بالرصاص في منطقة الراس بعد ان قررت ما تسمى بـ"المحكمة الشرعية" للتنظيم اعدامها، وسلم جثتها للطب العدلي في الموصل الذي قام بدوره بتسليم جثة الضحية الى ذويها.
&
إطالة اللحى&
&
وكشفت مصادر خاصة لشبكة (إعلاميو نينوى) ان التنظيم فرض على أهالي الموصل إطالة اللحى، بسبب الإستهداف المستمر لعناصره داخل مدينة الموصل. وأضافت أن اللحية الطويلة تميز عناصر التنظيم عن أهالي المدينة ما يسهل عملية إستهدافهم من قبل المسلحين.
وعمل التنظيم خلال الايام القليلة الماضية على إزالة شعاراته من السيارات والاليات التي يستخدمها في التنقل خوفا من استهدافها بعبوات ناسفة أو يتم ملاحقتها، حيث يعاني التنظيم حالة من الإرباك بسبب الإغتيالات التي تطال عناصره بشكل مستمر كل يوم، بحسب المصادر.
&
انتشار الرشوة&
&
&واستعرض الصحافي علي البدراوي ،على لسان أحد سكان المواصل الممارسات القمعية لتنظيم داعش، وقال الصحافي:"&بإتصاله معي حدثني عن الاوضاع الاجتماعية الحالية في ظل دولة (الخرافة) بنبرة ساخرة يشوبها الالم، فقد أعلن غزاتهم عن فرض الزي القندهاري، واللحية على الذكور الذين لا يكاد أحد منهم لم يقام عليه الحد ولو بصفعة".
&وتابع البدراوي نقلا عن المواطن الموصلي: "لان فسادنا الاداري بدأ يدب في جسد دولة الخلافة الجديدة يا أخي، بدأناها معهم بورقة حمراء (عملة بـ 25 الف دينار )، وضعت ذات يوم بجيب قاضٍ شيشاني أغرته بتخفيف عدد جلدات إقامة الحد على أحدنا لتعمم التجربة القديمة بوصولها الى الصوماليين والجزراويين والشاميين من جند (خلافتهم) الذين بدأوا يتساهلون تجاه من يورّق اكثر".
&
تجنيد قسري&
&
&من جهة اخرى، &أفادت مصادر أن عناصر ما يسمى بجيش العسرة وديوان الحسبة التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، اقتحمت عددا من المدارس الثانوية في مدينة الموصل وأخرجت الطلبة إلى ساحة المدرسة لتدعوهم إلى الجهاد.
وقال المصدر إن &"عناصر جيش العسرة بتنظيم داعش أخرجوا الطلاب إلى ساحة أحدى المدارس الواقعة في منطقة حي التأميم شرقي الموصل وقاموا بدعوة الطلاب إلى مبايعة التنظيم والذهاب إلى الجهاد". وأضاف المصدر أن مسؤول ما يسمى بجيش العسرة ألقى محاضرة في ساحة المدرسة قال فيها "أبنائي الطلبة حضروا أنفسكم للجهاد في سبيل الله، الدين الإسلامي بخطر ونحن كمسلمين يجب أن ندافع عن ديننا مثل ما أمرنا رسولنا الكريم".
وأشار المصدر إلى أن ديوان الحسبة أبلغ إدارة المدارس بأن هناك لجنة خاصة من جيش العسرة سوف تزور المدارس خلال الأيام المقبلة لتختار "جند الخلافة" بدقة وحذر ممن يستطيعون حمل السلاح، مؤكداً بأن من تختاره اللجنة سوف يكون مجبرا على الإنخراط في صفوف التنظيم.
&
عملة جديدة
&
&ووزع عناصر التنظيم &اصدارات جديدة من "دينار الذهب الاسلامي"، وعملوا على استبدالها بالعملات الورقية العراقية والدولار الأميركي، وهدد التنظيم بمعاقبة كل من يستخدم العملة العراقية او الدولار.
واعرب العديد من مواطني الموصل عن استياءهم من هذا الاجراء وعدوه مجرد خدعة لسرقة اموال الناس ، مؤكدين ان التنظيم يعمل على سرقة الأموال الحقيقية التي يحوزون عليها، مقابل عملة لا قيمة لها، فهم( الدواعش) يريدون شراء ما يحتاجون اليه ، فيما اشار البعض الى ان "هذه بداية لسرقة كبرى تقوم بها داعش ضد اهالي الموصل" .
&
داعش في بغداد
&
&وذكر سكان في المدينة ان خطباء المساجد التابعين لتنظيم "داعش" في الموصل اعلنوا ان التنظيم سيدخل بغداد قريبا ومن بعدها سوف يكون في اميركا.
وقال الخطباء في الخطبة المركزية للتنظيم التي يتم قراءتها من قبل عناصره على منابر المساجد في الموصل، ان عناصر داعش سيدخلون بغداد قريبا وتكون هي عاصمتهم، ومقر الخلافة، وبعدها ستكون هناك عمليات عسكرية في امريكا حتى يتمكن التنظيم منها.
واضاف الخطباء ان التنظيم أعد العدة لدخول بغداد والمسألة مسألة وقت وهي قريبة جدا، ودعا السكان الى الانخراط في صفوف التنظيم للقتال ودخول بغداد، وتوعد المخالفين بالعقوبة.
&
التعليقات