اهتمت صحف الخليج في افتتاحياتها اليوم الأحد بمؤتمر الرياض الثاني، معتبرة أنه إعادة الأمل لتقطع الطريق على تدخلات إيران في المنطقة.

الرياض: ونبدأ بالصجف السعودية، حيث ذكرت صحيفة "المدينة" ان مؤتمر الرياض للحوار اليمني يأتي في لحظة مفصلية من تاريخ هذا البلد التوأم لبلادنا، والذي تربطنا به علاقات الأخوة والعقيدة والجوار والمصير والعيش المشترك، وهو ما تؤكده الأحداث الراهنة.

وبينت ان "عاصفة الحزم جاءت وإعادة الأمل لتقطع الطريق على ملالي إيران، وقطعان الحوثي، وكل من يماليهم من عناصر المخلوع الذين لم يثوبوا إلى رشدهم ويريدون إرجاع التاريخ إلى الوراء لكن هيهات".

واوضحت ان اليمن اليوم على طريق جديد يسير فيه كل وطني حادب على مصلحته ويصطف في خط المشروع النهضوي له من أجل سلامته واستقراره ووحدته أرضا وشعبا . واوضحت صحيفة "عكاظ" في كلمتها ان دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية أكدتا ضرورة العمل المشترك لمواجهة الإرهاب في اليمن، والحاجة إلى الانتقال من العمليات العسكرية إلى العملية السياسية.

واشارت الى أن المملكة وأشقاءها في دول الخليج بذلت وتبذل كل ما يساعد اليمنيين على إيجاد حل لخلافاتهم، حتى تدخلها العسكري جاء ليحفظ لليمن شرعيته التي يمكن أن يلتف حولها من يريد الخلاص من الوضع الشائك.

واعتبرت ان الشراكة في حل القضية اليمنية يمكن أن تكون اختبارا عمليا لعزم واشنطن الوقوف مع حلفائها في الخليج لمواجهة ما يهدد أمنهم واستقرارهم، وإذا نجحت في استخدام قوتها ونفوذها لحل المأساة اليمنية تكون قد قدمت البرهان على مصداقية أقوالها.

بدورها، أكدت صحيفة "الشرق" أن مؤتمر الحوار الذي سيعقده قادة اليمن اليوم في الرياض ، يؤكد على أن الأطراف السياسية اليمنية، موحدة في مواجهة الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح ، لأجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي أسست له المبادرة الخليجية ليس سياسياً وحسب ، بل إن الدول الخليجية بقيادة المملكة تدافع عن ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف اليمنية عسكرياً أيضاً ، من أجل إعادة اليمن إلى الشرعية وإعادته إلى السلم والأمن اللذين عبث بهما الحوثي وصالح.

وشددت على أن مؤتمر الحوار ، سينجح لأن المشاركين فيه تعالوا فوق كل الخلافات السياسية والمصالح الحزبية، في سبيل وطنهم ومستقبله ، ولأنهم يدركون أن الوطن أولاً وهو أكبر من الجميع ، وأنه يستحق تجاوز الخلافات مهما بدت كبيرة.
وخلصت إلى أن حوار الرياض سيؤسس لليمن الجديد والسعيد، وسيعيد كتابة تاريخ اليمن ، وسيكون نموذجاً لحل الصراعات في المنطقة.

واوضحت صحيفة "الوطن" انه رغم من الهدنة التي أعلنتها والتزمت بها قوات التحالف العربي إلا أن الانقلابيين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح اخترقوها مرات عدة، ما يؤكد أنه لا أمان لهم ولا عهد، وأن مشروعهم للسيطرة على اليمن لم يتغير، وإن كان الثمن أرواح أبنائه.

وبينت ان إعلان وزير الخارجية السعودي خلال قمة كامب ديفيد أن المملكة ما زالت تلتزم ضبط النفس، ومطالبته للحوثيين باحترام بنود وقف إطلاق النار ووضع حد لسلوكهم العدائي. واشارت انة لا خيار سوى العودة للحوار بناء على المبادرة الخليجية من أجل إنهاء الأزمة، تلك المبادرة التي لو التزم بها الجميع لكان اليمن في حال آخر اليوم.

محلياً، أوضحت صحيفة "الرياض" ، أن التخطيط هو عصب الأمم المتقدمة ، وبدونه لا يمكن لجسم الدولة أن يتحرك كما يجب ، وبقدر ما يكون تخطيط الدولة محكماً ودقيقاً بقدر ما تبدو حركة ذلك الجسم متزنة وهادئة وذات إيقاع واضح ومعنى وهدف وليست عشوائية، وهو بذلك يحتل موقع الرأس في جسم الإنسان.

وقالت: يُفترض أن وزارة التخطيط في السعودية هي المسؤولة عمّا يحدث في البلد في الجانب التنموي، وبالتالي فإن أي خلل نراه في المدى القريب والبعيد نرجعه لضعفٍ في عملية التخطيط.

ورأت أنه من الضروري اليوم ومع الحضور الذي تحققه المملكة على المستوى السياسي والاقتصادي ، أن يرافق ذلك رؤية واضحة لما يمكن أن تقدمه وزارة التخطيط ، معتبرة أن مجلس الاقتصاد والتنمية ضرورة لفك الاشتباك الحاصل ، ولرفع مستوى التنسيق بين القطاعات وتوحيد الجهود ومعرفة إلى أين نمضي؟.

وأبرزت صحيفة "اليوم" في كلمتها ، أن المملكة أهم وأكبر دولة بترولية في العالم من حيث احتياطيات البترول، والإنتاج ، والصادرات ، والطاقة التكريرية ؛ وتمتلك وبحسب آخر الاحصاءات العالمية 16% من الاحتياطيات العالمية ، و11% من الإنتاج العالمي، وأكثر من 15% من مبيعات البترول في الأسوق العالمية.

وأشارت إلى أن إنتاج المملكة من النفط الخام وصل في شهر أبريل الماضي إلى عشرة ملايين برميل باليوم، بعدما وصل إلى نحو 10.3 مليون برميل يوميا في مارس الماضى، متجاوزاً المستوى المرتفع السابق 10.2 مليون برميل يوميا المسجل في أغسطس 2013، وهذا يثبت ويبرز عزم السعودية على حماية حصتها السوقية في وقت تشهد فيه أسواق النفط تقلبات وتعافياً ما زال غير مستقر.

صحف الامارات، تناولت إحياء الفلسطينيين الذكرى الـ 67 للنكبة تعبيرا عن تمسكهم بحقهم في وطنهم، وقالت صحيفة "الوطن" الاماراتية: إن هذا الشعب الذي عانى ما لم يعانيه شعب آخر من الاحتلال المتواصل والذي يعتبر الأطول والأصعب استعصاء على الحل لتعنت الكيان ودعم بعض أصحاب القرار لكل ما يفعله هذا الاحتلال الذي يتجاهل جميع القرارات الدولية ذات الصلة والتي تؤكد حق الفلسطينيين بدولتهم وعاصمتها القدس.

فتور؟
الصحف الايرانية، تحدثت عن فتور تشهده العلاقات الأميركية – الخليجية على حد قولها، مشيرة إلى أن أميركا تريد الانتقال الى مناطق أخرى أكثر حيوية في العالم، مفيدة أن ايران دولة مسالمة لا تشهد قلاقل وأن السبب فيما يحصل من وجهة نظرها هي الدول العربية والانقلابات الحاصلة فيها، وكأن تدخل بلادها في اليمن أو سوريا أو العراق تحصيل حاصل لا يجب ذكره؟.

فتحت عنوان "قصة انفصال" علقت صحيفة (همشهري) على البرود الحاصل في العلاقات بين امريكا والدول العربية المطلة على الخليج، فقالت: "جاء الاجتماع في العام السادس من ولاية اوباما الذي تشهد سياساته الخارجية تغييرات كبرى خصوصا في قضيتين الاولى في التعامل مع الكيان الصهيوني التي تشهد علاقاته مع واشنطن برودا شديدا والثانية في العلاقات مع الانظمة العربية، فواشنطن تصعد في هذه المرحلة من انتقاداتها للانظمة العربية بسبب عدم التفاتها الى الام شعوبها".

وأضافت: "وما اوصل العلاقات الاميركية العربية الى هذه المرحلة هو الانقلابات التي شهدتها الدول العربية والتي اطاحت بمبارك وبن علي والقذافي ، اي ان امريكا تخشى على مكانتها".