عبر نائب الرئيس اليمني خالد البحاح عن تفاؤل حكومته بالمرحلة المقبلة، مشيرًا الى الانجازات التي حققها مؤتمر الرياض لـ"إنقاذ اليمن"، والرسالة القوية التي وجهها للحوثيين عن توحد اليمن وامكانية تجاوز الأزمة من خلال الحوار.

إيلاف - متابعة: قال نائب الرئيس اليمني ورئيس مجلس الوزراء خالد البحاح إن مؤتمر "انقاذ اليمن" المنعقد في الرياض يوجه رسالة قوية الى الحوثيين، مفادها أن جميع الأطياف اليمنية متحدة، وقادرة بالحوار على تجاوز الصعاب.
وأضاف خلال تصريحات صحفية أن حكومة بلاده مرحبة بأي مبادرات إيجابية، بما فيها الدعوة للذهاب إلى جنيف. وأوضح أن التواصل بين الأطياف اليمنية موجود حتى في حالة الاحتراب الدامي.
&
ايجاد حل
وقال البحاح: "تم حل القضية الجنوبية في فترة سابقة، لكنّ هناك نوعًا من التراكمات التي حصلت حاليًا، وأعتقد أنه بالجلوس على طاولة الحوار، فإننا سنجد الحلول لتلك المشكلة، وسيكون من ضمن الحلول المطروحة فصل الجنوب، ولكن لن يكون انفصالاً بل سينظر في مخرجات الحوار الوطني".
ولفت نائب الرئيس اليمني إلى أن الحكومة جاءت في فترة عصيبة، مفيدًا أنه في حال العودة إلى الوطن ستسلم المهام لمن يريد إدارة الحكومة دون أن يسمي تلك الجهة. وحول عدم مشاركة قبائل حضرموت قال نائب الرئيس اليمني: "المنطقة الثانية أعلنت بقاءهم مع الشرعية، وعدم مشاركة حضرموت هو للحفاظ عليها من سطو الميليشيات المسلحة". وتابع: "الحشد الوطني اليوم في مؤتمر الرياض كان واضحاً وبعث رسالة للجميع بأن الوطن متّحد دون وجود ميليشيات خارجة عن القانون"، موضحًا: "لم نسمح بوجود ميليشيات خارج نظام القانون، ومع ذلك فإن أي مكون وطني جزء من الوطن ونحن نرحب به".
&
تطبيق القرارات
وعن تطبيق القرارات على ارض الواقع، قال رئيس مجلس الوزراء اليمني إن مجلس الأمن يمكن له أن يطبق القرارات تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، مضيفًا أن "هناك قرارات وطنية يتم تطبيقها من خلال مشاركة دول مجلس التعاون". ولفت إلى أن "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" جزء من التطبيق.
&
منجزات المؤتمر
ولفت البحاح الى أن حضور قيادات وشخصيات بارزة من حزب المؤتمر الشعبي العام بشكل كامل، في المؤتمر من اهم المنجزات، واعتبر أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح انتهى دوره السياسي، مشيرًا الى أن الحكومة &متفائلة بالمرحلة القادمة وراضية عن مشاركة الأطياف اليمنية.
&
الحوثيون
ووصف البحاح ميليشيا الحوثي بـ"الأبناء العاقين"، متمنيًا عودتهم إلى اللحمة الوطنية اليمنية قريبًا. وأوضح أنه تبين مع مؤتمر الرياض عدم وجود أي حزب سياسي يوالي الحوثيين ممن حضروا أمس.
وبرأيه ستشهد الفترة المقبلة إجلاء عالقين في الهند وكوالالمبور إلى اليمن، كاشفًا عن دعم مالي تقدمه الحكومة عبر سفاراتها في الخارج للعالقين، وعبر ممثلي لجنة الإغاثة العليا، والتي بدورها تعمل على إيجاد الإيواء لهم.
وقال نائب الرئيس اليمني أنه لا يتمنى عودة الخيارات العسكرية، مشيراً إلى أن تمديد المهلة يبقى خيارًا إيجابيًا، كونه يحقق السلام في اليمن. مؤكدًا على ضرورة ردع الاختراقات في حال وجودها، ولفت إلى أن قوات التحالف العربي تقوم بواجبها في مجال إجراءات التفتيش على السفن الإغاثية حتى مع طولها.
وذكر نائب الرئيس اليمني أن هناك قوامًا عسكريًا على أرض الميدان، وتم تعيين بعض القيادات العسكرية تعمل على لملمة القوات المسلحة على الميدان، وجمع كل القوات بما فيها ميليشيا الحوثي ليكونوا من النسيج الوطني المقبل.
&