دعا وزير الخارجية الإيطالي إلى البحث في حل سياسي في سوريا، واصفًا النظام السوري بأنه يعيش وضعًا هشًا، بينما اتهم رئيس الوزراء القطري السابق بشار الأسد بترتيب الوضع مع داعش.

إيلاف - متابعة: قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، في اختام اجتماع وزاري في باريس لدول التحالف الدولي لمناقشة استراتيجية التعامل مع تنظيم (داعش): "وضع النظام السوري هش جدًا، وهذا وقت مناسب لعملية انتقالية، والجلوس حول طاولة المفاوضات لتجاوز النظام عبر المسارات السياسية والدبلوماسية"، من دون أن يوضح إن كانت طاولة المفاوضات التي يقصدها مع نظام الأسد هي التي يديرها اليوم ستافان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى سوريا، في جنيف من خلال مشاورات يجريها مع أطراف سورية ودولية لتقييم الموقف ودراسة إمكانية الانطلاق مجددًا بعملية سياسية، بناءً على وثيقة مؤتمر جنيف-1.

ودعا جينتيلوني إلى إعادة النظر في استراتيجية التحالف الدولي ضد "داعش"، "فإيطاليا لا تشعر بالقلق إزاء ما يحدث في سوريا فحسب، بل أيضًا إزاء ما يحصل في العراق، وهو ربما أكثر خطورة"، كما قال.

ترتيبات مشتركة

إلى ذلك، قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء القطري السابق، لمحطة فوكس نيوز الأميركية، في تصريح نقلته صحيفة الرأي الكويتية: "لو وجدت القضية السورية حلًا في السنة الأولى أو الأشهر الثمانية الأولى لما وُجد تنظيم الدولة الإسلامية".

وأضاف: "لتنظيم الدولة نوع من الترتيبات مع رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، لخلق وضع جديد في البلاد، وبشار الأسد يسعى لإظهار أن البديل عنه هو الإرهاب".

وحمل الشيخ حمد السياسات الأميركية السيئة مسؤولية ظهور التنظيم، وقال: "الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها هزيمة داعش، وعليها العمل مع دول المنطقة"، داعيًا إلى إعطاء السوريين حريتهم من بشار، ليتمكنوا من هزيمة "داعش".

ورأى بن جاسم، أنّ الاضطرابات التي تشهدها المنطقة ما زالت في بدايتها، ولم تصل إلى ذروتها بعد، تسببت بها الديكتاتوريات التي استمرت 40 عامًا، والتي كان سعيها يقتصر على المحافظة على السلطة وليس التنمية وإيجاد فرص العمل. وطالب بإشراك دول المنطقة في المفاوضات مع إيران "منذ أول يوم، لكي تدعم الصفقة، وليس فقط دعوتها إلى كامب ديفيد".
&