عاد جندي مصري إلى أسرته، بعد إعلان الجيش المصري مقتله في هجوم إرهابي استهدف موقعه السبت، وسادت الفرحة أرجاء قريته.

القاهرة: في مفاجأة سعيدة، عاد جندي مصري إلى قريته بعد إعلان الجيش المصري "استشهاده"، في هجوم شنه تنظيم "ولاية سيناء" على موقع عسكري يعرف باسم "أبو رفاعي" في منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء.
&
وخلعت قرية رأس الخليج بمركز شربين محافظة الدقهلية، ثياب الحزن، وارتدت ثياب الفرحة، بعد عودة الجندي محمد إبراهيم مصطفى موسى، &إلى منزله اليوم.&
&
وانتشرت مظاهر الاحتفال والفرحة في أرجاء القرية، وأطلقت النساء الزغاريد، بينما هلل الرجال والشباب، وأطلقوا الألعاب النارية في السماء، وذبحوا خروفاً تحت أقدام الجندي، لدى دخوله القرية، ابتهاجاً بعودته إلى أهله سالماً.
&
وقال الجندي محمد، إن عناصر ممن وصفهم بـ"التفكيريين الإرهابيين"، هاجموا كمين أبو رفاعي، السبت، بينما كان يقف مع زملائه أثناء الخدمة.&
&
وأضاف لـ"إيلاف" أنه ظل يتعامل مع المهاجمين لعدة ساعات مع باقي الجنود، مشيراً إلى أن بعض زملائه سقطوا "شهداء" في أرض المعركة، بينما اختبأ هو في خندق، وظل يطلق النيران، حتى انتهت المعركة وانسحب الإرهابيون. ولفت إلى أن عندما هدأت الأوضاع، خرج من الكمين وتوجه إلى الكتيبة رقم 101، فوجئ بزملائه يخبرونه أن الجيش أعلن نبأ "إستشهاده".&
&
وقال إنه اتصل بوالده، للاطمئنان عليه، مشيراً إلى أن والده قال له: "إنت مين؟ محمد استشهد"، فرد عليه: "أنا محمد، ومازلت حياً". ولفت إلى أن والده أجهش بالبكاء.
&
وأثناء العمليات العسكرية، تقطع السلطات المصرية الاتصالات عن مدينة العريش والمدن المجاورة، لاسيما الشيخ زويد ورفح، كما تقطع شبكات الإنترنت، والهواتف الخليوية والأرضية، وهو ما ساهم في عدم قدرة الجندي&على التواصل مع قادته أو أسرته، والتأكيد على أنه مازال حياً، ولم يكن ضمن الضحايا.
&
وحمل شباب القرية الجندي محمد على أكتافهم، وطافوا به في شوارعها، على أنغام أغنية "تسلم الأيادي"، وهتافات: "حي حي.. محمد موسي حي".
&
وأعلن الجيش المصري مقتل الجندي محمد موسى مع آخرين على إثر هجوم شنه تنظيم إرهابي يعرف بـ"ولاية سيناء" أو "داعش مصر"، كما أعلن أن جثمانه فقد أثناء العمليات، وأجرى والده وشقيق له تحاليل الحامض النووي، من أجل تحليل الأشلاء التي عثر عليها في موقع الهجوم، لاسيما بعد تناثر أنباء تفيد بتعرضه لإطلاق صاروخ عليه أثناء دفاعه عن النقطة العسكرية.
&
وقال الجندي محمد موسى في مقطع فيديو صوّره أصدقاؤه ونشروه على موقع يوتيوب: "لما اتصلت بأبويا، قال لي: إنت مين محمد استشهد"، فقلت له: "أنا محمد". وأضاف: "قلت لوالدي أنا حي وموجود، ووقت الحادث كنت أحارب بسلاحي وحينما انتهت الاشتباكات ذهبت إلى الكتيبة 101".
&
ووقعت هجمات إرهابية يوم السبت الماضي، أسفرت عن مقتل نحو سبعة عسكريين من الجيش المصري، وقال المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير، إن القوات المسلحة مدعومة بغطاء جوي استهدفت عدة بؤر ومقار لتجمع العناصر الإرهابية/ التكفيرية بمناطق (المهدية - التومة - الزوارعة - جبل العليقة - جنوب المساعيد - جنوب اللفتات - الوادى الأخضر - الجورة - الترابين - المركز الحضرى - البراهمة - جرادة - المقاطعة - قرية أم شيحان).&
&
وأضاف أن العمليات أسفرت عن "مقتل (59) فردا إرهابيا/ تكفيريا. تدمير مخزنين للمواد المتفجرة. تدمير سيارتين من نوع كروز وتايلاندي، ومقتل العناصر الإرهابية التي كانت بداخلهما، وعربة نصف نقل مفخخة، وأربع دراجات بخارية.
&
وأضاف أن القوات تمكنت أيضاً من "تفجير عبوتين ناسفتين بنيران الرشاشات كانتا معدتين ومجهزتين لاستهداف قواتنا على طريق التحرك". ولفت إلى أن القوات "ألقت القبض على أربعة إرهابيين من بينهم الإرهابي /أحمد جمال سالم، أحد صانعي العبوات الناسفة والمتفجرات.
&
ووصف المتحدث العسكري الأنباء التي تواترت وتفيد بأن عدد القتلى في صفوف الجيش أكبر من الرقم المعلن بأنها "استمرار للإدعاءات الكاذبة التي دأبت عليها المواقع الإعلامية الخاصة بالكيانات الإرهابية والتكفيرية للترويج بتحقيق إنتصارات زائفة لمحاولة إثبات الوجود والتغطية على خسائرها الجسيمة أدعت هذه المواقع العميلة زوراً وبهتاناً إستشهاد وإصابة عدد كبير من رجال القوات المسلحة نتيجة الأعمال الإرهابية الخسيسة".&
&
وأضاف أن "هذه الإدعاءات عارية تماماً من الصحة جملة وتفصيلاً"، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة تعلن الأرقام الحقيقية لأبطالها البواسل من "الشهداء" والمصابين دون أدنى مواربة، تحقيقاً لمبادئها وحفاظاً على مصداقيتها مع شعب مصر العظيم الذي يفخر بجيشه الذي يقاتل قوى الشر والظلام تحقيقاً للإرادة الشعبية المصرية الحرة".
&