واشنطن: قال رئيس نيجيريا محمد بخاري الاربعاء في كلمة امام مشرعين ونشطاء في واشنطن ان جماعة بوكو حرام الاسلامية تستفيد من رفض الولايات المتحدة تزويد جيش نيجيريا بالاسلحة تحت ذريعة حصول "انتهاكات لحقوق الانسان".

ولا يجيز القانون الاميركي تقديم مساعدات عسكرية لبلد متهم بانتهاك حقوق الانسان. وقال بخاري الذي لقي استقبالا حارا خلال اول زيارة رسمية له لواشنطن منذ تنصيبه في 29 ايار/مايو "بطريقة مؤسفة، وتحت غطاء هذا القانون وبسبب تأكيدات لا اساس لها بانتهاك قواتنا لحقوق الانسان لا يمكننا الحصول على اسلحة استراتيجية مناسبة لخوض هذه الحرب".

واضاف ان قوات الامن النيجيرية "عاجزة الى حد كبير" امام حملة الخطف والهجمات الانتحارية التي ترتكبها الجماعة المتطرفة. وقال "الجنود النيجيريون لا يملكون الاسلحة والتكنولوجيا المناسبة التي يفترض ان يحصلوا عليها لولا العقبة المتمثلة بما يسمى انتهاكات حقوق الانسان".

ودعا بخاري البيت الابيض والكونغرس الاميركي الى ايجاد وسيلة للالتفاف على القانون الاميركي ذي الصلة والذي اقترحه السناتور باتريك ليهي في 1997.

اسفر تمرد بوكو حرام وعمليات القمع التي اعقبت ذلك عن مقتل اكثر من 15 الف شخص وتشريد 1,5 مليون شخص منذ 2009 في نيجيريا. ونددت منظمات غير حكومية مرارا بتجاوزات بوكو حرام وكذلك بتجاوزات الجيش النيجيري، ما اعاق التعاون مع واشنطن.