نصر المجالي: كشف بحث نشر في لندن أن خمسين بريطانياً كانوا انضموا لتنظيم (داعش) قتلوا في سوريا والعراق على مدى السنوات الثلاث الماضية.&

وقال تقرير صحفي عن البحث المشترك لصحيفة (الغارديان) اللندنية والمركز الدولي لمكافحة التطرف في جامعة كينغز كوليدج إن& جميع هؤلاء البريطانيين هم ذكور من بينهم 8 مراهقين.

وتقدر المصادر البريطانية عديد الجهاديين البريطانيين الذين انضموا لـ(داعش) بحوالي 700.

وأوضح التقرير أن أصغر هؤلاء القتلى جعفر الدغيس (16 عاماً) من برايتون، حيث أكد والده مقتله بالقرب من حلب وهو يقاتل ضد جبهة النصرة، فيما أن أكبر الذين قتلوا من البريطانيين هو عبد الواحد مجيد (41 عاماً) وهو سائق شاحنة من كروالي، وفجر نفسه ضد جبهة النصرة في حلب في العام 2014.

وقال شيراز ماهر، الباحث بالمركز الدولي لدراسة التطرف في جامعة كينغيز كولديج في لندن، إنه " من الواضح أن المقاتلين البريطانيين في سوريا كانوا مشاركين بصورة قوية في القتال على الجبهات الأمامية".

وأضاف أن "للبريطانيين دورا كبيرا في نشر العنف وتكريسه في سوريا"، وقال إن أول بريطاني قتل بعد انضمامه لـ(داعش) هو ابراهيم مزواقي في شباط (فبراير) 2013.

تعهدات

ويأتي نشر التقرير بعد أسابيع من تعهدات رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون من أن المملكة المتحدة ستتبع قوانين وإجراءات جديدة لمواجهة التطرف، إلى جانب تحقيق تعاون أكبر مع شركائها الدوليين لمحاربة داعش وغيره من التنظيمات المتشددة، وأنه ستكون هناك قوانين جديدة في المدارس والسجون البريطانية لمواجهة التطرف.

وشدد على أن بريطانيا ستشن مع التحالف الدولي أكبر قدر من الهجمات الجوية على البنى التحتية لداعش في سوريا والعراق.&

وكان كاميرون قال خلال جلسة في مجلس العموم البريطاني غداة مجزرة سوسة في تونس التي راح ضحيتها حوالي 38 بريطانياً: "لابد من إعطاء السلطات الأمنية الصلاحيات اللازمة لحجز جوازات السفر ومنع سفر المشتبه بهم، كما أنه من الضروري أن نضمن أن القوة التي نعطيها لقوات الأمن ستتغير مع تغيّر التكنولوجيا، لأن طرق التجنيد والدعاية التي يمارسها داعش وغيره من المتشددين تستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا".
&