الرياض: هددت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية بالملاحقة لكل وسيلة إعلامية تتجاوز في نقدها وهجومها على الهيئة.
ونقلت صحيفة عكاظ المحلية اليوم الاثنين عن المتحدث الرسمي للهيئة تركي الشليل ، قوله&إن الهيئة تتمسك بحقها في مقاضاة كل وسيلة إعلامية تتجاوز في نقدها معايير النقد الهادف والبناء حسب تعبيره .
ويبدو أن هذا التهديد جاء بعد أن انتشرت في الآونة الأخيرة& في المجتمع السعودي وفي مواقع التواصل الاجتماعي مفردة "داعشي"، نسبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية المسماة اختصاراً "داعش"، ويطلق هذا المصطلح& ضد كل من يرونه متشدد متعصب ممارس للاحتساب& والإنكار ضد& الآخرين، بما في ذلك رجال الهيئة.
ورغم أن بعض الكتاب وصانعي الرأي في المملكة أكثر حذراً في إطلاق اللفظ مباشرة على الهيئة بعينها إلا أنهم يصفون الأفعال بأنها "داعشية".
وكانت آخر الأحداث التي كرست انتشار هذا الوصف تجاه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما قامت به من إزالة لوحة اعلانية لملتقى الحرفيين في محافظة عنيزة ورفعهم& دعوى قضائية& تجاه تنمية عنيزة طالبت فيها بإزالة الإعلان لوجود صورة طفلة تدرس في الصف التمهيدي،& اعتبرتها الهيئة مثيرة وتتسبب بالفتنة، فيما رد والد الفتاة خالد البدراني بقوله في تغريدة على موقع "تويتر" قال فيها "هذي بنتي اللي بالصورة وتراها بالروضة، الهيئة مسوين قضية لإزالة الإعلانات، وتقولون منين جت داعش".
وحضيت تغريدت البدراني بعدد كبير من التفاعل وأعاد نشرها وتدويرها الآلاف من المتابعين.
وكان في الأسبوع الماضي أثناء ندوة "الشباب والفنون دعوة للتعايش"&خلال معرض الكتاب الذي اختتم مؤخرا بالعاصمة الرياض، هُوجم& الدكتور معجب الزهراني من العديد من المحتسبين بسبب تأسفه على تحطيم داعش للتماثيل، وذكر المحتسبون أن ما قامت به "داعش" من هدم للآثار هو ليس سوى اقتداء بهدي وسنة الرسول محمد.
وشهد معرض الكتاب نفسه العديد من حالات التجاذب بين المحتسبين وبين مسؤولي المعرض، فيما لم يشهد المعرض حوادث من رجال الهيئة الرسميين، فيما خضعت بعض برامج المعرض للتغيير والتقديم والتأخير بسبب حراك المحتسبيسن ومن ذلك تخصيص أول المحاضرات للداعية الشهير صالح المغامسي، فيما تم تقديم عرض مسرحية نوستاليجيا إلى وقت باكر بدلاً عن موعدها المحدد.
وهيئة الأمر بالمعروف مؤسسة رسمية سعودية، تأسست في عام 1940م، ورغم أن عملها كان يختص بالتنبيه على الصلاة غالباً منذ تأسيسها، إلا أن نشاطها توسع في العقود الثلاثة الأخيرة ليشمل مراقبة الأسواق ورصد المخالفات الأخلاقية ومداهمة مصانع الخمور وكذلك لديها أقسام خاصة بالابتزاز ومكافحة السحر والشعوذة.
ويبلغ عدد منتسبيها نحو 4 الاف رجل يتوزعون في مختلف مناطق المملكة بوظائف رسمية.
&
&
التعليقات