لقي مبتعث سعودي في الولايات المتحدة الأميركية مصرعه قتلا برصاص أطلقه عليه مجهول، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الجاني.



الرياض:
مرة أخرى، تعود قصة المبتعثين السعوديين المجني عليهم الى واجهة مسرح الجريمة في الولايات المتحدة الأميركية، لكن هذه المرة في ولاية كانساس الأميركية. والتفاصيل كما روتها العربية نت تبين العثور على مبتعث سعودي "مضرجاً بدمه" في موقف مكشوف للسيارات، تابع لحرم "جامعة ويتشيتا" السكني بولاية كانساس الأميركية.

ويقيم في مدينة "ويتشيتا" أكثر من 800 طالب يتلقون علومهم في جامعتها ضمن برنامج الابتعاث السعودي. وتصل معدلات الجريمة في مدينة ديترويت 2027 جريمة لكل 100 ألف مواطن، و10و725 جريمة سطو و322 حالة اعتداء جنسي و315 جريمة قتل سنويا.

ووفقا للعربية نت، أصدر جون باردو، رئيس الجامعة، بياناً عبر فيه عن أسفه وتأثره الشديد لما لحق بالطالب الذي لم يذكر اسمه، ولا أورد تفاصيل أيضاً تلبي الفضول بشأنه، والشيء نفسه فعله المتحدث باسم الشرطة، الرقيب بول كيمبل، حين تحدث إلى موقع صحيفة The Wichita Eagle عما حدث، سوى أن الجامعة لم تعرف منذ 1993 حادثاً مماثلاً، في حين أن المدينة شهدت 16 جريمة قتل منذ بداية العام الجاري. أما قناة Ksn التلفزيونية بكنساس، فذكرت أن الشرطة لا تشتبه بأحد حتى الآن.

وبحسب صحيفة "ويتشيتا ايقل"، قالت شرطة "ويتشيتا" الحكومية إنها تحقق في مقتل طالب سعودي بعدما تلقت اتصالاً عند الساعة السابعة من صباح السبت من أحد الأشخاص كان ذاهباً إلى عمله، يفيد بوجود شخص ملقى على الأرض بجانب سيارته ومصاباً بطلق ناري ومضرجاً بدمائه، في مواقف السكن الجامعي بجامعة "ويتشيتا". وأضافت الشرطة أنها نقلت الطالب إلى مستشفى "ويسلي"، الذي أعلن لاحقاً عن وفاته.

المبتعث القتيل عمره 23 سنة، وهو من مكة، ويدرس الهندسة الكهربائية سنة ثالثة، واسمه الثنائي ريان إبراهيم، لكنه تحفظ على ذكر اسمه الكامل "لأن عائلته قد لا تكون علمت بمقتله بعد، وهو ما أتركه للسفارة السعودية لتبلغها، فهي التي تولت متابعة ماحدث لريان" وفق تعبيره.

عبدالرحمن العتيبي، نائب نادي الطلبة السعوديين بالجامعة قال إن قاتل المبتعث سدد إليه 4 رصاصات من مسدس، لا علم له بعياره، كما لا علم له حتى الآن بالدافع إلى الجريمة، إذا كانت جريمة كراهية أو للسرقة، لكنه قال إنها حدثت فجراً، ودليله أن من أخبر الشرطة بوقوعها عثر على جثته باكراً، أي في السادسة والنصف صباحاً، علماً أن الشرطة قد تدرس إمكانية أن تكون الجريمة وقعت في مكان آخر، ونقل مرتكبها الجثة ورماها في الحرم السكني للجامعة، في محاولة منه للتعطيل على المحققين.

روى أيضاً أن القتيل كان عضواً في "نادي الطلبة السعوديين بجامعة ويتشيتا" لكنه لم يكن ناشطاً فيه أو من إدارييه، وهو جديد بالجامعة، جاءها منذ 6 أشهر من حيث كان يدرس في "جامعة ولاية أوريغون"، ووصفه بأنه كان على أخلاق عالية، متديناً ومتنبهاً لدراسته، ثم ترحم عليه وأسف لمقتله.