باريس: دعا وزير الخارجية الليبي محمد الدايري خلال زيارة الى باريس في تصريح الى وكالة فرانس برس المجتمع الدولي الى رفع حظر بيع السلاح الى ليبيا، وتوجيه ضربات جوية الى مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا.

&سؤال : الى اين وصل تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا ؟

جواب : ان الوضع خطير للغاية، وداعش موجود اليوم في درنة وبنغازي وسرت وصبراته غرب طرابلس.

لم يتمكن بعد من السيطرة على الابار النفطية، الا انه قد ينجح في السيطرة لاحقا على عدد منها.

السبت وجه قادة التنظيم في العراق وسوريا نداء لتعزيز صفوفه في ليبيا ويريد ان يجعل من ليبيا قاعدة خلفية.

لحسن الحظ ان الوسائل المتاحة امامه محدودة وهو يواجه مشاكل : في درنة انضم السكان في حزيران/يونيو الماضي الى بعض المجموعات المرتبطة بالقاعدة للدفاع عن انفسهم بوجه تنظيم الدولة الاسلامية.

&سؤال : ماذا تطلبون من المجتمع الدولي بمواجهة هذه التطورات ؟

جواب : بعد العام 2011 تركت ليبيا تواجه مصيرها. الا ان المجتمع الدولي عاد واستفاق هذا العام، وبتنا نلاحظ دعما لنا الا انه يبقى اقل بكثير من توقعات الليبيين.

ان الناس يقتلون ويصلبون ويحرقون احياء والليبيون لا يفهمون لماذا لا يستيقظ المجتمع الدولي بمواجهة هذه المخاطر.

نأمل ان يرفع المجتمع الدولي القيود المفروضة (منع بيع السلاح الى الجيش الليبي بموجب قرار عن الامم المتحدة صدر عام 2011) لكي يتاح تزويد الجيش بالحد الادنى من المعدات وخاصة الذخيرة. نحن لا نتكلم عن عتاد حربي متطور بل نطلب الحد الادنى الضروري لمحاربة الارهاب بالشكل المناسب.

كما نرغب بحصول تدخل دولي في اقرب وقت ممكن لان الخطر يتعاظم. الا اننا لا نريد قوات على الارض اكانت عربية او اجنبية. ويمكن وضع قوات جوية بتصرف القوات المسلحة الليبية لدعم قواتنا على الارض.

لقد انتظر المجتمع الدولي حتى سقوط الموصل للتدخل في العراق ونحن لا نريد رؤية طرابلس او مصراتة تسقط. حان الوقت كي يتحرك المجتمع الدولي.

سؤال : الى اين وصلت المفاوضات الجارية تحت اشراف الامم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حكومتكم وائتلاف فجر ليبيا الذي يسيطر على طرابلس منذ نحو سنة ؟

جواب : ان المجتمع الدولي ومن ضمنه فرنسا يشترط تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل تقديم دعم للجيش الليبي ورفع القيود التي يفرضها مجلس الامن.

طلبت (الاثنين خلال اتصال مع وزير الخارجية الفرنسي) من لوران فابيوس تكثيف الجهود لتسهيل ولادة هذه الحكومة.

نخشى ان يلجأ الطرف الثاني اي اخواننا في طرابلس الى المماطلة ونطلب من المجتمع الدولي ممارسة ضغوط عليهم لوضع حد لهذه المماطلة.

ان ازمة الهجرة تضعنا امام تحديات جديدة ويعمل المهربون للاسف من غرب ليبيا الخارج عن سيطرة القوات الشرعية التي انا جزء منها. وهذا سبب اضافي لممارسة مزيد من الضغط على الطرف الاخر.