دعا رئيس الحكومة التركية المكلف أحمد داود أوغلو الأربعاء ثلاثة نواب من حزب الشعب الديموقراطي المؤيد للأكراد إلى الانضمام إلى حكومة تصريف أعمال تقود البلاد حتى انتخابات الأول من تشرين الثاني/نوفمبر. وفي حال موافقتهم، ستكون المرة الأولى في تاريخ تركيا التي يشارك فيها سياسيون من حزب مؤيد للأكراد في الحكومة.
إيلاف - متابعة: يعمل داود اوغلو على تشكيل حكومة تصريف الاعمال بحسب ما ينص الدستور بعد فشله في تشكيل حكومة ائتلافية اثر الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران/يونيو، والتي خسر فيها حزبه العدالة والتنمية الغالبية المطلقة.
وينص الدستور على تشكيل حكومة تصريف اعمال انتقالية تضم وزراء من كل الاحزاب الممثلة في البرلمان، بحسب نسبة تمثيلهم، ما يعني 11 وزيرا لحزب العدالة والتنمية، وخمسة وزراء لحزب الشعب الجمهوري، وثلاثة عن كل من حزبي الحركة القومية والشعب الديموقراطي.
تقود هذه الحكومة البلاد حتى اجراء الانتخابات المبكرة، التي يأمل حزب العدالة والتنمية ان يستعيد من خلالها الغالبية المطلقة التي تخوّله تشكيل الحكومة وحده. ويقول محللون ان& داود اوغلو اراد تجنب تشكيل حكومة مع الحزب المؤيد للاكراد خصوصًا في ظل الظروف الامنية اليوم واعمال العنف بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني.
واتهم داود اوغلو والرئيس رجب طيب اردوغان حزب الشعب الديموقراطي بانه تابع لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا بـ"الارهابي". ونقلت وكالة الاناضول عن بيان للحكومة انه تمت دعوة كل من نواب حزب الشعب الديموقراطي ليفانت توزيل ومسلم دوغان وعلي حيدر كونجا إلى المشاركة في الحكومة. وكان رئيس الحزب صلاح الدين ديميرتاش قال انه حزبه على استعداد للمشاركة في حكومة تصريف الاعمال.
بين المدعوين من حزب الشعب الجمهوري رئيسه السابق دنيز بايكال، الا ان حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية المعارضين كانا رفضا المشاركة في هذه الحكومة. وفي حال لم يعدلا عن رأيهما، فان خبراء مستقلين سيشغلون مقاعدهما.
ويقول محللون ان ما حصل هو تقويم خاطئ من قبل حزب العدالة والتنمية، اذ انه باشراكه حزب الشعب الديموقراطي وحده سيفتح امامه المجال لحيازة الاحترام فضلا عن الاصوات في الانتخابات المقبلة. وكتب مراد يتكين، رئيس تحرير صحيفة حرييت، ان "هذا اسوأ سيناريو لداود اوغلو وحزب العدالة والتنمية". وطلب داود اوغلو من النواب المدعوين إلى المشاركة في الحكومة الرد على دعوته بحلول الساعة الثالثة تغ من يوم الخميس.
وتناقلت تقارير اعلامية انه قد يعرض على حزب الشعب الديموقراطي حقائب الشباب والرياضة، والمياه والغابات، والشؤون الاوروبية، ليبتعد بذلك عن اي وزارات امنية سيادية.
&
التعليقات