قالت روسيا ان منظمة أوبك قد تعقد اجتماعًا&قبل مارس المقبل،&وذلك إثر تفاقم خسائر الأسعار بعد أن غيّرت "أوبك" في 2014 سياستها للدفاع عن حصتها في السوق.


موسكو: نقلت وكالات أنباء روسية عن كيريل مولودتسوف نائب وزير الطاقة الروسي قوله يوم الخميس إن مسؤولين من وزارة الطاقة الروسية قد يجتمعون مع منظمة أوبك قبل مارس المقبل. ونسبت وكالة أنباء إنترفاكس الى مولودتسوف قوله إن أوبك لم ترسل حتى الآن دعوة للاجتماع.

رئيس منظمة "أوبك" وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو دعا المنظمة إلى عقد اجتماع استثنائي مطلع شهر مارس لبحث أسعار النفط في الأسواق العالمية.وتفاقمت خسائر الأسعار بعد أن غيرت "أوبك" في 2014 سياستها للدفاع عن حصتها في السوق وتضييق الخناق على مصادر المعروض المنافس من المنتجين الآخرين بدلا من خفض معروضها، وقادت السعودية ذلك التوجه لأنها لم تعد تريد أن تتحمل وحدها عبء ضبط السوق معرضة حصتها للتآكل، بينما المنتجون الآخرون ينتهكون حصص الإنتاج.

ويرجح خبراء أن "أوبك" لن تغير موقفها الحالي وبالتالي ستواصل أسعار النفط تراجعها الحاد، إذ تراجعت الأسعار بمقدار الثلث منذ مايو الماضي، وما زالت أقل بكثير من نصف قيمتها قبل عام بفعل تخمة المعروض الضخمة والطلب الضعيف، كما تفاقمت الانخفاضات في الأسابيع الأخيرة بفعل المخاوف من تدهور معدل نمو اقتصاد الصين.

وقال كاتشيكو للصحافيين خلال مؤتمر حول الطاقة في أبوظبي يوم الثلاثاء 12 يناير إن الهدف من الاجتماع الاستثنائي سيكون مراجعة سياسية منظمة للبلدان المصدرة للنفط "أوبك" لمعرفة ما إذا كانت هناك أي حاجة لتغيير الاستراتيجية، حيث إن الأسعار الحالية للخام تملي ضرورة لعقد مثل هذا الاجتماع.

وأضاف كاتشيكو أن اثنتين من الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" طلبتا عقد الاجتماع من دون أن يكشف عن اسم هاتين الدولتين.إلا أن رئيس "أوبك" أكد الحاجة لطرح هذا الموضوع على الدول الأعضاء في المنظمة، ومن أبرزها السعودية ودول خليجية أخرى، سبق لها أن رفضت خفض إنتاجها من النفط لمحاولة رفع الأسعار.

وأضاف كاتشيكو: "لم أتحدث كثيرا بعد مع الوزراء"، مشيرا إلى أن آراء الدول الأعضاء في المنظمة متباينة حول التدخل في الأسواق العالمية.وأوضح وزير النفط النيجيري: "مجموعة من دول "أوبك" تشعر بحاجة إلى التدخل فيما ترى مجموعة أخرى أنه حتى وإن تدخلنا، فنحن لا نشكل سوى 30% إلى 35% من منتجي النفط في العالم".

وأشار كاتشيكو إلى أن قرابة 65% من السوق النفطية خارج أوبك، موضحا أنه في حال عدم اتخاذ الدول غير المنضوية في "أوبك" إجراءات لتعديل الإنتاج، فإن تأثير دول "أوبك" على السوق سيكون محدودا.وسبق لدول أعضاء في "أوبك" أن رفضت خفض الإنتاج على رغم التراجع الكبير في أسعار النفط منذ منتصف عام 2014، خشية أن يؤدي ذلك إلى فقدانها جزءا من حصتها في السوق النفطية العالمية.

على صعيد متصل، انخفض مزيج "برنت" العالمي خلال تعاملات يوم الثلاثاء دون مستوى 31 دولارا للبرميل، وذلك لأول مرة منذ عام 2004. وجرى تداول مزيج "برنت" العالمي تسليم شهر فبراير بحلول الساعة 10:25 بتوقيت موسكو، عند 30.77 دولارا للبرميل، منخفضا بنسبة 2.47% ما مقداره 78 سنتا عن سعر التسوية السابق.وتراجع الخام الأميركي تسليم الشهر نفسه بنسبة 2.32% ما مقداره 73 سنتا الى 30.68 دولارا للبرميل.