« إيلاف» من لندن: أعلنت وزارة الخارجية العراقية أن 3 ملايين إيراني سيصلون العراق للمشاركة في مراسم اربعينية استشهاد الامام الحسين في كربلاء في 21 من الشهر الحالي وقالت انها افتتحت 16 مكتبا قنصلياً في إيران لمنحهم تأشيرات دخول بينما حذر السيستاني من استهداف داعش لهم في حين خصصت السلطات 30 الف عسكري لحمايته.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال ان الوزارة افتتحت 16 مكتباً قنصلياً لمنح سمات الدخول للزوار الإيرانيين الراغبين في أداء زيارة الأربعين وفي مختلف المدن الإيرانية وأشار في بيان صحافي الجمعة اطلعت على نصه "إيلاف" ان فتح المكاتب هذه والتي يصل عدد موظفيها الى قرابة 300 موظف هدفه استيعاب قرابة 3 ملايين زائر إيراني من المتوقع منح سمات الدخول لهم هذا العام وبمبلغ 40 دولاراً للشخص الواحد .

وأضاف "أن البعثات والقنصليات العراقية في مختلف دول العالم الاخرى تقوم حاليا بمنح سمات الدخول الخاصة بزيارة الاربعين حيث من المتوقع منح قرابة المليون سمة دخول للزوار القادمين من دول العالم الاخرى ليصل العدد التقريبي لسمات دخول الزيارة الاربعينية أربعة ملايين سمة".

نصف مليون وصلوا الى العراق

ومن جهتها أعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم عن دخول نصف مليون زائر إيراني إلى العراق لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين عن طريق أربعة منافذ ومطاري النجف والبصرة، وقال المتحدث الرسمي للوزارة العميد سعد معن في بيان إن منافذ الشلامجة وزرباطية والشيب الحدودية مع إيران وسفوان امع الكويت ومطاري النجف والبصرة سجلت دخول نصف مليون زائر لإحياء مراسم الزيارة الأربعينية خلال اسبوع واحد كما قال في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".

ومن جهته كشف محافظ مدينة ايلام الايرانية الحدودية عن توقعات بعبور قرابة مليوني زائر إيراني الى العراق عبر منفذ مهران الحدودي وحده، وقال محافظ ايلام محمد رضا مرواريد في تصريح صحافي الجمعة أن جميع الزائرين يجب أن يحصلوا على سمات دخول عراقية وتأمين ولن يسمح لهم بمغادرة البلاد من دون امتلاك هذه الوثائق.

ايرانيون يتدفقون على الاراضي العراقية

 

السيستاني يحذر

ومن جهته حذر السيد احمد الصافي خطيب جمعة كربلاء ومعتمد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني من استهداف تنظيم داعش للزائرين العراقيين الذين يصلون الى كربلاء من مناطق سكناهم في مختلف انحاء العراق سيرا على الاقدام.

ودعا الصافي في خطبة الجمعة التي تابعتها "إيلاف" السلطات العراقية الى توفير الحماية الامنية والخدمات الصحية والمعيشية لملايين الزائرين القادمين من داخل العراق وخارجه الى كربلاء . وشدد على ضرورة اخذ الحيطة والحذر من استهداف الزائرين من المجاميع الارهابية وخاصة تنظيم داعش الذي يلجأ الى أساليب غادرة وجبانة في استهداف المدنيين.

وطالب الزائرين اغتنام هذه الفرصة في "جهاد النفس والتفكر والتأمل في المشروع الحسيني الخالد الذي جاهد فيه الامام الحسين (ع) مع اهل بيته وأصحابه واستطاع بدمه الطاهر ان يجهض الانحراف في أمة جده المصطفى وأن يكون مصلحا من خلال ترسيخ العقيدة والاهتمام بالفروض وصلة الارحام وعدم الاعتداء على الاخرين وعدم الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة والاستفادة من وجود طلبة الحوزة العلمية الموجودين في اماكن مشخصة ومعلومة سواء في المحاضرات او الاجابة عن الاسئلة الفقهية والاخلاقة وغيره ".

30 الف عسكري لحماية الزائرين

ومن جهته أعلن قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء قيس خلف رحيمة عن تخصيص 30 ألف عنصر أمني لحماية زائري كربلاء خلال زيارة الاربعين التي تصادف 21 من الشهر الحالي موضحًا خلال مؤتمر صحافي عقده في كربلاء ان هناك استنفاراً امنياً في المحافظة وبمشاركة أكثر من 30 ألف عنصر امني ضمن خطة حماية الزائرين الوافدين الى كربلاء .

وأشار رحيمة خلال مؤتمره الصحافي بحسب وكالات انباء محلية الى أن الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي تشترك في الخطة حيث تم نشر قوات الجيش والشرطة الاتحادية وفصائل الحشد الشعبي مؤكدا تأمين منطقه غرب كربلاء المحاذية الى محافظة الانبار.

ومن جهتها اعلنت مديرية المنافذ الحدودية العراقية إن دخول الايرانيين إلى الاراضي العراقية يتم حاليا عبر منافذ الشيب وزرباطية والشلامجة ومندلي في محافظات البصرة وميسان وواسط وديالى حيث يرتبط البلدان بحدود طولها 1500 كيلومتر حيث يستوفي العراق مبلغ 40 دولارا رسم دخول عن كل شخص يدخل اراضيه .

وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرجون من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر سيرا على الاقدام إلى كربلاء(110كم جنوب بغداد) في حين تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته الذي يصادف الزيارة أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.