يريد الشعب اللبناني توزير الشباب في الحكومة المقبلة، لأسباب عديدة يبقى أهمها امتلاكهم لبرامج شفافة تساهم في القضاء عل الفساد الإداري وتعيد الثقة إلى الدولة.

بيروت: يطالب الحراك المدني ومعظم الشعب اللبناني بأن تكون الحكومة المقبلة في لبنان بمعظمها من الشباب من دون نسيان حصة المرأة في هذه الحكومة.

عن دور الشباب في توزيرهم في الحكومة المقبلة، يرى المواطن أسامة خياط أن رئيس الحكومة سعد الحريري هو من فئة الشباب، وكي يدير الحكومة بحيوية عليه المجيء بفئة عمرية من الوزراء لا تتعدى الخمسين عامًا، وهو أمر من شأنه أن يعزز بقاء الشاب اللبناني في أرضه وعدم سعيه إلى الهجرة إلى خارج لبنان، خصوصًا إذا أتيحت له المراكز العالية في الدولة كتوزيره في الحكومة المقبلة.

بعيدًا عن الأحزاب

بلال فياض يطالب اليوم بأن يكون تشكيل الحكومة المقبلة بعيدًا جدًا عن اختيار للوزراء من الذين هم ينتمون إلى الأحزاب والتيارات اللبنانية فقط، فهناك أيضًا جيل من الشباب اللبناني المثقف، وهم لبنانيون منذ أكثر من 10 سنوات، ذوو فكر وثقافة ومن حملة الشهادات العليا ومن أصحاب الاختصاص في جميع المجالات وينشدون الفرصة لخدمة البلد والمساعدة في النهضة من خلال رؤية جديدة للبنان الغد.

الثقة والميثاقية

كلير أبو جودة تؤكد أنه بعد مرور سنتين ونصف أصبح لدينا اليوم رئيس للجمهورية قوي، ورئيس لمجلس الوزراء قوي أيضًا، واللبنانيون والعالم بأسره ينظرون إلى تشكيل الحكومة الجديدة المقبلة، ونأمل أن تكون من أصحاب الشباب "الآودام" من أجل فتح المجال لهؤلاء للعمل الخدماتي والسياسي في لبنان، وطبعًا أن يكون أساس عملها وأداؤها المحافظة على الثقة والميثاقية من خلال خطة حضارية شبابية عصرية لإنقاذ لبنان من الفساد والسرقات والمحسوبيات والوضع السيئ المذري الذي نعيشه منذ زمن طويل، إذ نريد أن ننتهي من زمن أصحاب النفوذ الذين يستغلون وظائفهم من أجل المنفعة والمصلحة الخاصة.

إحداث صدمة

"لأن بداية العهد الجديد يجب أن تكون في الإطلالة على اللبنانيين بإحداث صدمة تعيد لهم بعض الاطمئنان إلى أن المؤسسات الدستورية عادت إلى الانتظام بصورة طبيعية، فلا بد لذلك من إحداث صدمة إيجابية في توزير وزراء شباب في الحكومة اللبنانية المقبلة"، يقول راني كعكي، ويضيف: "أن الوزراء الشباب في الحكومة السابقة كان عددهم قليلاً مقارنة بأولئك الذين جاوزوا الستين من العمر، والمطلوب اليوم نقلة نوعية في هذا المجال من خلال إفساح المجال لانتخاب الفئة العمرية من الشباب الذين لم يتجاوزوا الخمسين من عمرهم، من أجل ضخ دم جديد إلى الحكومة اللبنانية، يكون من شأن ذلك إحداث نهضة ونقلة نوعية في أداء الوزراء الجدد من الشباب".

وزارة الشباب والرياضة

يلفت موريس طنوّس إلى أن وزارة الشباب والرياضة في الحكومة اللبنانية لا بد أن يكون على رأسها وزير من الشباب، فكيف تكون وزارة للشباب وعلى رأسها مثلاً من هو في سن يفوق الـ65 عامًا، وبالإضافة إلى وزارة الشباب والرياضة، على معظم الوزارات أن تحتوي شبابًا لأن من شأن ذلك أن يبعث الإطمئنان في نفوس اللبنانيين، لأن الإدارات الشابة تكون عادة نظيفة الكف وطموحة وتسعى إلى التغيير وإنهاء الفساد من خلال اتباع برامج محدّدة تساهم في المزيد من الشفافية في الإدارات والوزارات اللبنانية.

ولا بأس لو كانت تلك الوزارات بإدارة الشباب من النساء أيضًا لإفساح المجال لهنّ في تحقيق طموحاتهن.
&