نصر المجالي: أعلنت موسكو أنها ستقوم مع طهران وأنقرة، بدور الوساطة في اجتماع لممثلي المعارضة السورية المسلحة والحكومة السورية في&يناير المقبل في أستانا التي أكدت استعدادها لاستضافة الاجتماع.
وقال ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي: إن "روسيا وايران وتركيا ستتوسط في اجتماع لممثلي المعارضة المسلحة والحكومة السورية في يناير المقبل في أستانا، فضلا عن أنها ستكون الضامن للاتفاقات التي يمكن أن تنتج".
ونقلت وكالة (انترفاكس) عن بوغدانوف قوله إنه من المقرر أن يحضر الاجتماع ممثلون عن الفصائل المسلحة السورية التي تقاتل "على الأرض"، بما في ذلك من المعارضة والحكومة السورية". وقال& إن وجود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا غير مقرر في اجتماع كازاخستان.
استانا مستعدة
وعلى هذا الصعيد، أكدت أستانا استعدادها لاستضافة المفاوضات بين أطراف النزاع السوري، منوهة بأنها تجري اتصالات بهذا الشأن مع روسيا وتركيا.
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني إرلان إدريسوف، الثلاثاء، في معرض تعليقه على آفاق إجراء جولة من الحوار السوري في أستانا: "في ما يخص سوريا، هناك توافق بين الجميع باعتبار أستانا منصة مناسبة لإجراء المفاوضات السورية السورية. وفي ما يخص توفير المناخ لهذه المفاوضات ومضمونها، فيتولى هذه المهمة الشركاء الدوليون، لاسيما روسيا وتركيا. ويجري العمل في هذا الاتجاه ونبقى على اتصال".
وأكد أن كازاخستان مستعدة لتقديم مساعدتها في ما يخص تحقيق المصالحة، فور خلق الظروف المواتية لذلك.
وكان رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، أكد خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبورغ يوم الاثنين 26&ديسمبر، استعداد بلاده لاستقبال جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات حول سوريا، في أستانا وتوفير كل الظروف اللازمة لذلك.
وكان بوتين أعلن في وقت سابق، أنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، على طرح اقتراح على الأطراف المتنازعة في سوريا بمواصلة عملية مفاوضات السلام في ساحة جديدة هي مدينة أستانا عاصمة كازاخستان، ووفقا للرئيس الروسي، يمكن للمنصة الجديدة (أستانا) أن تكون مكملة لمفاوضات جنيف.
يذكر أن روسيا وتركيا وإيران عقدت محادثات الثلاثاء 20 ديسمبر على مستوى وزراء الخارجية والدفاع في موسكو حول تسوية الوضع في سوريا، وتوصلت الأطراف الثلاثة إلى بيان مشترك يتضمن إجراءات سياسية لتسوية الأزمة السورية.
التعليقات