اسطنبول: اعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو السبت ان بلاده ستتحرك عسكريا عند الضرورة ضد مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا الذي تعتبره انقرة جماعة ارهابية.

واضاف في كلمة متلفزة في مدينة ايرزينكان "نستطيع اذا لزم الامر ان نتخذ في سوريا نفس الاجراءات التي قمنا بها في العراق وقنديل" في اشارة الى حملة القصف التركية ضد معقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

واضاف "نتوقع ان يقف اصدقاؤنا وحلفاؤنا معنا".

وتعتبر انقرة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب التابعة له فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ عقود على الدولة التركية كثفه في الاشهر الاخيرة.

وردت تركيا بغضب هذا الاسبوع على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الاميركية قال فيها ان واشنطن لا تعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي منظمة ارهابية وستواصل دعم عملياته في سوريا.

وقال داود اوغلو ان "الكادر القيادي والايدولوجي في حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي هو ذاته".

واضاف "ان من يقول ان الحزبين ليسا منظمتين ارهابيتين فهم اما لا يعرفون المنطقة او ان نواياهم سيئة" في اشارة الى الخلاف مع واشنطن.

واضاف "سنرسل وثائق الى الولايات المتحدة قريبا جدا لنبرهن ان حزب الاتحاد الديموقراطي هو فرع لحزب العمال الكردستاني".

واتهم رئيس الوزراء حزب الاتحاد الديموقراطي بالتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد وحلفائه الروس وارتكاب جرائم حرب.

وقال "نحن نتوقع موقفا واضحا جليا من الولايات المتحدة التي نعتقد انها حليفتنا، ضد هذا الذبح للانسانية".

والاسبوع الماضي صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي ان المقاتلين الاكراد "كانوا من انجح الفصائل" في القتال ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

وقال ان الولايات المتحدة دعمت المقاتلين الاكراد خصوصا بالغارات الجوية "وهذا الدعم سيستمر".

واعلنت تركيا العام الماضي انها قتلت العشرات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني ودمرت معاقلهم في غارات عبر الحدود مع العراق.