اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاثنين أن انسحاب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا الذي أعلنه الإثنين الرئيس فلاديمير بوتين، في حال تأكد، "سيزيد الضغط" على الرئيس السوري بشار الأسد.


برلين: قال شتاينماير في بيان وزعه مكتبه "في حال تحققت الإعلانات عن انسحاب للقوات الروسية، فإن ذلك يزيد من الضغوط على نظام الرئيس الأسد للتفاوض أخيرًا بجدية في جنيف حول عملية انتقال سياسي تحافظ على استقرار الدولة السورية ومصالح جميع السكان".

وأمر الرئيس الروسي بشكل مفاجئ الاثنين بسحب القسم الاكبر من القوات العسكرية الروسية من سوريا، وذلك بعد اسبوعين على بدء العمل بوقف لاطلاق النار، وبالتزامن مع بدء جولة من المفاوضات في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة.

وأضاف وزير الخارجية الألماني "في حال كان وقف إطلاق النار إشارة إلى أن الاطراف المتنازعة تعبت اخيرا بعد خمس سنوات من الحرب واقرّت بأن أحدا لا يستطيع الفوز في هذا النزاع عسكريا، فهناك أمل اذًا بامكان الوصول الى حل سياسي بعد خمس سنوات".

وتصادف الثلاثاء الذكرى الخامسة لانطلاق الاحتجاجات في سوريا في 15 آذار/مارس 2011، والتي تطورت إلى حرب أسفرت عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص وتهجير الملايين.

وقال بوتين في اعلانه اليوم ان "المهمة التي طلبت من وزارة دفاعنا والقوات المسلحة أنجزت عموما". وأشار بيان الكرملين إلى أن الطرف الروسي سيحتفظ بقوة جوية على الاراضي السورية لمراقبة وقف اطلاق النار.