انطلقت اليوم انتخابات الدورة (17) لمجلس إدارة غرفة الرياض، والتي تعد اكبر انتخابات لرجال الأعمال على مستوى السعودية من حيث عدد الناخبين الذي يحق لهم التصويت بنحو 80 ألف ناخب، وذلك لاختيار (12) عضوا من بين 65 مرشحاً في القطاعين التجاري والصناعي، منهم 49 مرشحًا عن فئة التجاريين و16 مرشحاً عن فئة الصناعيين.

وتأتي الانتخابات في ظل متغيرات اقتصادية كبيرة تتزامن مع اعتماد السعودية رؤية 2030، والتي ينتظر أن يكون للغرف التجارية دورًا بارزًا في كثير من محاورها ذات العلاقة بقطاع الأعمال، لا سيما في مجال الاهتمام بالقطاع الخاص ودوره في التنمية الاقتصادية التي تسعى السعودية لتحقيقها.

وبدأ الناخبون صباح اليوم الأحد بالتوافد على مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، والذي شهد على مدى الأسبوع الماضي استعدادات مكثفة من قبل المرشحين لإعداد وتجهيز مقراتهم الانتخابية وتهيئة الأماكن التي ستقدم فيها ضيافة الناخبين، فيما حثت غرفة الرياض كافة مشتركيها على المشاركة والإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس إدارة الغرفة.

وضمت قائمة المرشحين خمس سيدات أعمال ، مع توقعات بالحصول عل دخول بعضهن لعضوية الغرفة، حيث تعد هذه المشاركة الثالثة لسيدات الأعمال في الانتخابات بعد تجربتين سابقتين لهن في الدورتين 15 و16 لم يحالفهن الحظ بالفوز نتيجة عزوف الناخبات عن الحضور، كما فقدن أيضاً فرصة التعيين في مجلس الإدارة من قبل وزير التجارة والصناعة، والذي يتيح له نظام الانتخاب التعيين بعدد من المقاعد في مجلس الإدارة.

لجنة الإشراف على الانتخابات أعلنت أن المرشحين من مجلس إدارة الغرفة القديم يشكلون 6% من المرشحين لهذه الدورة بنحو أربعة أعضاء فقط، ما يعني أن 94% من المرشحين هذه المرة هم من المرشحين لأول مرة، وأشارت بأن هذه الانتخابات تتميز عن غيرها بالتصويت الإلكتروني، حيث انه بإمكان ناخبي المحافظات التصويت لمرشحين من العاصمة الرياض.

وعن الضوابط والشروط أوضحت إن لكل شركة صوت واحد فقط وإن تعددت فروعها، أما أصحاب المؤسسات الفردية فيصوتون بأنفسهم بدون تفويض، كما انه يحق لكل ناخب أو ناخبة اختيار مرشح واحد ، وأوضحت انه تم تكوين فريق من 130 موظفا لضبط العملية الانتخابية في 11 مقرا انتخابيا تم تجهيزها، وستكون من ضمن مهامهم توعية الناخبين وضمان سلامة العملية الانتخابية.

وتحظى انتخابات غرفة الرياض وأجوائها باهتمام واضح ومتابعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين يتداولون أخبار وأسماء المرشحين وسيرتهم الذاتية وأعمالهم، حيث لا يخلو الجدل في تويتر من تغريدات أو أراء سواء ايجابية أو سلبية تجاه المرشحين والظروف المحيطة بالانتخابات ودعايتهم.

الدكتور سعود محمد، احد المرشحين عن فئة التجار، أوضح أن أكثر المخالفات التي يقع فيها المرشحون، هي عدم واقعية البرنامج الانتخابي، مشيرا في حديثه لـ"إيلاف" إن قرار وزارة التجارة بعدم استمرار العضو لأكثر من دورتين أو جزء منها، كان له دور كبير في مشاركة وجوه جديدة شابة، واستبعاد أسماء كان لها حضور امتد على مدى سنوات طويلة مضت.

وقال الدكتور سعود بأن بلوغ عدد المرشحين 65 شخص يعتبر مؤشر على مكانة غرفة الرياض لدى رجال الأعمال ودورها الحيوي في الحياة الاقتصادية وحرصهم على الانضمام لعضوية مجلس إدارتها، مضيفا إن الفوز بالأصوات بات يعتمد بالأساس على حملة إعلامية منظمة، ليصل المرشح بأهدافه وخططه للناخبين، فالإمكانات المالية لم تعد الآن هي من يحرك الناخبين ولكن الأهداف التي يتطلعون إليها من انتخاب مرشح بعينه.

تجدر الإشارة، إن انتخابات أعضاء مجلس إدارة الغرف التجارية، تعبر إحدى المناصب التنفيذية في السعودية التي تتيح للمواطنين المشاركة في انتخابهم، أسوة بغيرها من المناصب مثل انتخابات أعضاء المجالس البلدية وانتخابات الجامعات حيث ينتخب الطلاب رؤساء الأندية الطلابية، وانتخابات الهيئات مثل انتخابات الهيئة السعودية للمهندسين وهيئة الصحفيين والجمعيات التعاونية وانتخابات الأندية الرياضية وانتخابات المؤسسات الثقافية.