الرياض: انتقد المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين اليمنيين، ادراجه على اللائحة السوداء للامم المتحدة للبلدان التي تنتهك حقوق الاطفال، بحسب تصريحات نقلها الاعلام الرسمي السعودي الاحد.

وكان الامين العام للمنظمة بان كي مون ادرج الجمعة، التحالف الداعم للرئيس عبدربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على هذه اللائحة، بتهمة التسبب بمقتل مئات الاطفال في اليمن منذ بدء تدخله نهاية مارس 2015.

وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن احمد عسيري ان تقرير الامم المتحدة "غير متوازن ولا يعتمد على احصائيات موثقة ولا يخدم الشعب اليمني"، وذلك بحسب تصريحات صحافية نقلتها وكالة الانباء السعودية.

ورأى انه "يضلل الرأي العام بارقام غير صحيحة تعتمد في معظمها على معلومات من جهات تابعة للمليشيات الحوثية والمخلوع صالح".

واشار الى ان التحالف سعى منذ بداية عملياته في اليمن الى التعاون مع الامم المتحدة "لتطوير برامج تهدف الى حماية المواطنين اليمنيين، وفي مقدمتهم الاطفال، منها البرنامج الذي وقع مع (منظمة الامم المتحدة للطفولة) اليونيسيف بتكلفة 30 مليون دولار".

وكانت الامم المتحدة ادرجت التحالف على اللائحة السوداء.كما تم ادراج الحوثيين، ضمن التقرير السنوي الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلدا.

وبحسب التقرير، فإن التحالف مسؤول عن 60 في المئة من حصيلة تبلغ 785 طفلا قتيلا، و1168 قاصرا جريحا العام الماضي في اليمن.

كما اتهمت المنظمة الحوثيين بتجنيد معظم الاطفال المشاركين في القتال.

وفي عددها الصادر الاحد، اتهمت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية مكتب الامين العام للامم المتحدة بـ "زج" اسم التحالف في التقرير.

ونقلت عن مصادر لم تسمها في نيويورك ان "القائمة كانت تخلو من اسم التحالف، وان مكتب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون زج به في اللحظات الاخيرة".

ومكن التحالف منذ بدء عملياته في اليمن، قوات الرئيس هادي من استعادة السيطرة على خمس محافظات جنوبية ابرزها عدن. الا ان المتمردين لا يزالون يمسكون بمناطق اخرى واسعة، ابرزها صنعاء التي سيطروا عليها في سبتمبر 2014.

وكررت الأمم المتحدة تحذيرها من "كارثة إنسانية" في اليمن حيث أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 6400 شخص منذ مارس 2015. 

ومنذ 21 ابريل، يخوض طرفا النزاع في مشاورات سلام في الكويت برعاية الامم المتحدة، دون تحقيق تقدم ملموس حتى الآن.