استطاعت فصائل المعارضة السورية المسلحة أن تسيطر على بعض قرى ومدن ريف حلب الشمالي من تنظيم داعش، لا سيما مدينة مارع التي تحظى بأهمية استراتيجية لجميع الأطراف المتنازعة.&

إيلاف من حلب: أكدت مصادر ميدانية &لـ"إيلاف" أن فصائل المعارضة المسلحة والجيش الحر تمكنت من فك الحصار عن مدينة مارع، بعدما دخلت 5 قرى وبلدات انسحب منها داعش، وهي صوران ودوديان وقرى كوبري بالكامل، إضافة الى كلبين وكلجبرين بعد عمليات تمشيط لإزالة ما خلفه التنظيم من عبوات ناسفة وألغام.

انسحاب داعش من الريف الشمالي جاء بعدما تقدمت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية خلال الليل إلى أطراف مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بعد سيطرتها على قرية المنكوبة الملاصقة، لتصبح على بعد 4 كم من مدينة منبج أكبر مدن ريف حلب وأهم مدن تنظيم داعش.

وتشن ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية هجومًا عسكريًا للسيطرة على مدينة منبج منذ أسبوع مدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيث تتقدم الميليشيات الكردية باتجاه منبج من ثلاث جهات، وباتت على بعد كيلومترين جنوب المدينة وسبعة كيلومترات من الجهة الشرقية.&

أهمية استراتيجية

وحول الأهمية الاستراتيجية للريف الشمالي في مدينة حلب، أكد القائد الميداني في المعارضة المسلحة المقدم عبد الطويل: "إن مارع من أهم المناطق، وذلك لأسباب عدة، حيث تسعى الميليشيات الكردية للسيطرة عليها بهدف استكمال مخططهم في اقامة دولة كردية، كما تُمثل للمعارضة المسلحة خط امداد انسانياً وعسكرياً للمناطق التي يسيطر عليها في حلب وريفها، إضافة الى أهمية هذه المناطق بالنسبة لداعش للحصول على مناطق حدودية وخط حماية لمدنه ذات الأهمية العظمى كجرابلس والباب ومنبج وغيرها، كما تمثل لقوات النظام السوري أهمية كبرى في قطع طرق الامداد وفصل ريف حلب عن بعضه في حال التقدم والسيطرة عليه".

وفي سياق متصل، سقط عشرات القتلى والجرحى في قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف مستشفى البيان في حي الشعار بمدينة حلب شمال سوريا ظهر اليوم، إضافة الى دمار هائل في الحي والمستشفى.

نفاد الاكفان

وقال مدير المستشفى الميداني في حي الشعار الدكتور حسن عبد السلام في تصريح لـ"إيلاف": "إن عشرات الشهداء سقطوا بالقصف الذي استهدف الحي والمشفى، والعدد مرشح للارتفاع، خاصة وأن المشفى أصبح خارج الخدمة بشكل كامل نتيجة القصف الممنهج على المدينة".

سبقت ذلك غارات حربية روسية مكثفة بالصواريخ الفراغية على أحياء سكنية في المدينة، وخاصة على أحياء دوار الجندول وحي الصالحية والقاطرجي.

التطورات الميدانية هذه دفعت هيئة الطبابة الشرعية وجمعية "أنصار المظلومين" للإعلان عن قرب نفاد الأكفان وأكياس حفظ ونقل الجثث من حلب، إضافة إلى نفاد القبور، عازيةً السبب للحملة الشرسة التي يشنها الطيرات الحربي الروسي وقوات النظام على المدينة وريفها.
&