كشف تقرير صحفي نشر في لندن أن الرئيس السوري بشّار الأسد كان سلم لنائبين بريطانيين ملفًا عن "قائمة تصفيات"، تضم أسماء المئات من المقاتلين الأجانب في تنظيم (داعش)، بينهم أكثر من 20 من البريطانيين أعدتها السلطات السورية بغرض تصفيتهم.
إيلاف من لندن: قالت صحيفة (ديلي تلغراف) إنها حصلت على ملف المقاتلين الأجانب في سوريا على "قرص مدمج"، مشيرة إلى أن الرئيس السوري كان سلمه إلى اثنين من النواب البريطانيين اللذين دُعيا لزيارته في العاصمة السورية دمشق في الربيع الماضي.
واضافت أن النائبين هما وزير الداخلية في حكومة الظل السابق ديفيد ديفز وزميله آدم هولواي، وقالت إن القرص المدمج يضم موادَّ دعائية، وان القائمة كانت باللغة العربية، لكن في الفيديو المرفق سرد عنها باللغة الانكليزية.
تصفية
ويوضح التقرير أن القائمة "تستهدف تصفية 25 من البريطانيين الذين يتهمهم نظام الأسد بالانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية".
وتضيف (ديلي تلغراف) أن 14 من الأشخاص الواردة اسماؤهم في القائمة هم من بين القتلى الآن، وبضمنهم اثنان من ثلاثة أخوة من مدينة برايتن كانوا سافروا إلى سوريا قبل عامين وقتلوا على أيدي القوات الحكومية السورية.
ويعتقد أن 11 آخرين ما زالوا أحياء، بينهم خمس نساء على رأسهن خديجة دير، التي تتهمها السلطات السورية بأنها أول مقاتلة غربية تنضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، فضلاً عن سالي جونز، التي تحولت إلى الإسلام، ويعتقد أنها أخذت أحد طفليها معها إلى سوريا.
نماذج
وتشير الصحيفة اللندنية إلى أن مقدمة الفيديو تقول إن هذا الفيلم "يعرض نماذج من اولئك المجرمين الذين ارتكبوا أكثر الجرائم بشاعة ضد الشعب السوري. إنها عينة عشوائية مما لدى الدولة السورية" عنهم.
وتشمل قائمة التصفيات رياض خان (21 عامًا) وهو من كارديف، وكانت قتلته طائرة أميركية بدون طيار العام الماضي، وهو كان يطمح أن يكون أول رئيس وزراء من جذور آسيوية في بريطانيا، وكان سافر إلى سوريا في أواخر العام 2013.&
كما تشمل محمد اموازي (الجهادي جون) وهو من بدون الكويت، وقتل في غارة عسكرية أميركية قرب الرقة في نوفمبر من العام الماضي.
وعلى القائمة أيضًا طبيب بريطاني شاب قتل في انفجار قنبلة في سوريا في عام 2013، وكان يشرف على الجرحى المدنيين في مستشفى موقت.&
استنكار&
واستنكر تقرير الصحيفة البريطانية ورود اسم الدكتور عيسى عبد الرحمن (26 عامًا) على (قائمة التصفيات)، لأنه كان ترك منصبه في مستشفى رويال كوليدج في لندن للتطوع مع منظمة خيرية بريطانية في سوريا.&
وقتل الدكتور عبدالرحمن، وهو بريطاني من أصول هندية إثر قصف المشفى الميداني الذي كان يعمل به في إدلب، وهو من بين العشرات من الأطباء المتطوعين في سوريا بسبب نقص الكادر الطبي المستمر في المشافي الميدانية هناك.
التعليقات