بيروت: شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما مفاجئا الاثنين باتجاه مناطق في ريف منبج في شمال سوريا، كانت قوات سوريا الديموقراطية قد طردته منها مؤخرا، في محاولة لتخفيف الضغط عن مقاتليه المحاصرين داخل المدينة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما مباغتا الاثنين تجاه قرى ونقاط تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية جنوب مدينة منبج حيث تمكن من السيطرة على قريتي خربة الروس وجب العشرة بالاضافة الى ثلاث مزارع".

وبحسب عبد الرحمن، "نفذت مجموعة من الانغماسيين قدموا من مناطق لا تزال تحت سيطرة التنظيم في ريف منبج الجنوبي هذه الهجمات التي استهدفت بالاضافة الى عدد من القرى، نقاطا تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية"، مشيرا الى "ضربات جوية عنيفة للتحالف الدولي بقيادة اميركية استهدفت مناطق الاشتباك" بين الطرفين.

كما افاد المرصد عن تنفيذ التنظيم "اعدامات بحق سكان" من دون توافر حصيلة.

ويحاول تنظيم داعش من خلال هذه الهجمات التي شنها "من خارج مدينة منبج" وفق عبد الرحمن، ان "يخفف الضغط على مقاتليه المحاصرين داخل المدينة" بعدما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من تطويقها بالكامل وقطع كل طرق امداد التنظيم الى مناطق اخرى تحت سيطرته ونحو الحدود التركية.

واسفرت الاشتباكات الاثنين بين الطرفين عن مقتل خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية فيما قتل 45 جهاديا جراء ضربات التحالف، بحسب المرصد.

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في 31 ايار/مايو، معركة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة منبج، احد ابرز معاقله في محافظة حلب. وتمكنت بدعم جوي من التحالف الدولي من السيطرة على اكثر من مئة قرية ومزرعة في محيطها قبل ان تتمكن من التقدم وتطويق منبج بالكامل.

لكن تقدم قوات سوريا الديموقراطية بات بطيئا في الايام الاخيرة "جراء الهجمات الانتحارية التي يشنها الجهاديون بشكل شبه يومي في محيطها"، وفق عبد الرحمن.