مع إعلانها الترشح لمنصب زعيم حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية خلفًا لديفيد كاميرون، فإن هناك&محطات مهمة في حياة تريزا ماي، هذه الوزيرة الصارمة&التي تتولى حقيبة وزارة الداخلية منذ العام 2010.&
ولعل ابرز ما ارتبط اسم الوزيرة تريزا ماي هو دفاعها عن (الإسلام المعتدل) مع حربها الضروس على المتشددين الإسلاميين في الساحة البريطانية.&
ومن المحطات المهمة في سيرتها كوزيرة للداخلية، هي أن وزيرة الداخلية البريطانية التي قادت حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي والمولودة العام 1956 هي أنها كانت وراء تسليم المتشدد الإسلامي المصري الشهير أبو حمزة المصري، السجين سابقًا في لندن، العام 2012 الى الولايات المتحدة التي كانت تطالب به، وهو يقبع الآن في سجن أميركي.&
وفي العام 2013، أشرفت على تسليم المتشدد السلفي الأردني من أصل فلسطيني عمر محمود عثمان، المعروف بلقب (أبو قتادة،)، وبسفير "القاعدة" في أوروبا، إلى الأردن.&
خطاب لافت
ورغم مواقفها من المتشددين إلا أن وزير الداخلية لفتت الانتباه في مؤتمر حزب المحافظين السنوي العام 2014 حين استشهدت بآيات من القرآن.
واستخدمت ماي الآية القرآنية: "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير".
كما استخدمت الوزيرة الآية القرآنية: "لا إكراه في الدين"، للتأكيد على أن الإسلام دين سلام وليس دين عنف.
وفي ذلك الخطاب، كانت الوزير ماي أعلنت عن إجراءات جديدة ستتخذها حكومة حزب المحافظين للتصدي لظاهرة سفر الشباب البريطاني المسلم إلى سوريا والعراق للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة.
يذكر أن تريز ماي المولودة في مدينة ايستبورن في جنوب غرب إنكلترا خريجة علم الجغرافيا من جامعة أكسفورد، وهي متزوجة من زميلها الجامعي في كلية القديس هيو بجامعة اكسفورد، رجل المال والأعمال فيليب جون ماي، منذ العام 1980.&
وكانت تريزا وفيليب تعارفا خلال حفلة أقامتها زميلتهما الجامعية آنذاك بي نظير بوتو رئيسة وزراء باكستان الراحلة. ولم ينجبا أية أبناء، لكن ماي ترعى أبناء لها بـ(التعميد).&
شائعات
وكانت اشاعات على شبكة الانترنت طاردت تريزا ماي لعلاقة زوجها بالشركة&الأمنية العالمية، حيث كان يشغل منصباً تنفيذياً كبيراً، ولكن لم تثبت صدقية تلك الشائعات وهي متعلقة بعقود ابرمتها الشركة الأمنية مع شرطة لينكولنشاير تبلغ قيمتها 200 مليون جنيه استرليني.&
وإلى ذلك، فإنه حسب موقعه على (لينكدإن ـ LinkedIn)، فإن فيليب ماي يعمل مديرًا للعلاقات في (مجموعة كابيتال) منذ ديسمبر العام 2005.
كما عمل في السابق مديرًا لصندوق ( de Zoete & Bevan) ما بين 1979 و1983 ومديرًا لمحفظة (Prudential Portfolio) في المملكة المتحدة من 1983-2000، وكذلك مديرًا لشركة (دويتشة) لحفظ الأصول المالية من 2000 ـ 2005.&
كما أن فيليب ماي خريج التاريخ الحديث من جامعة أكسفورد، له خبرة في إدارة علاقات صندوق التقاعد وشركات التأمين في المملكة المتحدة.
التعليقات