تعهدت ماي بالتقريب بين معسكري "الخروج" و"البقاء"

رفضت تيريزا ماي وزيرة الداخلية في حكومة المحافظين البريطانية مزاعم منافسيها بأنه يتعين على المرشح لخلافة رئيس الحكومة ديفيد كاميرون، الذي أعلن استقالته، بأن يكون من الداعمين لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وشددت على أن البلاد بحاجة إلى رئيس وزراء يوحد صفوف من صوتوا للخروج ومن صوتوا لصالح البقاء.

وتعهدت ماي بالتقريب بين معسكري "الخروج" و"البقاء" وحكم البلاد ككل.

وقالت "بريطانيا بحاجة إلى من هو أكثر قدرة من مجرد ادارة البلاد للخروج بسلاسة" من الاتحاد الذي استمر أكثر من 40 عاما.

وكانت ماي من الداعمين لحملة "البقاء" قبل أن يصوت 52 في المئة ممن أدلوا بأصواتهم لصالح تخلي بريطانيا عن عضويتها في الاتحاد الأوروبي، بينما أيّد 48 في المئة منهم البقاء ضمن التكتل.

وقال منافساها مايكل غوف واندريا ليدسوم المرشحان للفوز بزعامة الحزب - ورئاسة الحكومة -إنه لا يجوز أن يقود البلاد من لم يؤمن بضرورة الخروج من الاتحاد الأوروبي منذ البداية.

لكن ماي رفضت ذلك وقالت في مقابلة مع أي تي في "الأمر لا يتعلق بأفكاري خلال 10 أيام الماضية"، متعهدة بالتقريب بين المعسكرين في سبيل "التحرك قدما".

وحازت ماي على تأييد أكثر من 70 من نواب الحزب في مجلس العموم بمن فيهم الوزراء كريس غرايلينغ وجاستين غرينينغ وديفيد مونديل.

وقال غوف، وزير العدل في حكومة المحافظين، في مقابلة مع بي بي سي "كان وجود بوريس جونسون ضمن الأسماء المتنافسة على زعامة الحزب خيانة".

وكان ترشح غوف مفاجئا، إذ كان من المتوقع على نطاق واسع أن يؤيد وزير العدل ترشح بوريس جونسون الذي قاد معسكر الانفصال في الاستفتاء الأخير وعمدة لندن السابق.

ولكن جونسون أصاب الشارع السياسي بصدمة قوية عندما أعلن إحجامه عن الترشح يوم الخميس.

ويشارك في سباق الزعامة المحتدم ايضا كل من ستيفن كراب واندريا ليدسوم وليام فوكس.

وللمرشحين الخمسة مهلة تنتهي يوم الثلاثاء المقبل لحشد أكبر قدر من التأييد من النواب المحافظين الـ 329 في مجلس العموم قبل اجراء الجولة الاولى من التصويت التي ستشهد خروج المرشح الذي يفوز بأقل عدد من الاصوات، وهكذا حتى لن يبقى الا مرشحين اثنين.

عند ذلك يجرى تصويت يشارك فيه أعضاء الحزب في كل أرجاء البلاد.

ومن المؤمل أن يعلن عن اسم المرشح الفائز في التاسع من ايلول / سبتمبر.