واشنطن: فرضت الولايات المتحدة الاربعاء اولى عقوباتها الفردية على زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون على خلفية انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان من اعدامات تعسفية الى عمليات تعذيب.

وادرجت وزارة الخزانة على قائمتها السوداء الزعيم الكوري الشمالي (33 عاما) اضافة الى عشرة مسؤولين اخرين في النظام الشيوعي الذي يقدم غالبا بوصفه الاكثر ممارسة للقمع في العالم. وبموجب هذه العقوبات، سيتم تجميد اي اصول محتملة لهم في الولايات المتحدة بحسب بيان للخزانة٫ وقال آدم زوبين مساعد وزير الخزانة المكلف مكافحة الارهاب "في ظل حكم كيم جونغ-اون، لا تزال كوريا الشمالية تمارس وحشية لا يمكن القبول بها وقسوة بحق ملايين الاشخاص، ويشمل ذلك عمليات اعدام تعسفية والعمل القسري والتعذيب".

ممارسة القمع

واضافت وزارة الخزانة انه في ظل حكم كيم جونغ-اون الذي خلف والده العام 2011، فان كوريا الشمالية هي "بين البلدان الاكثر ممارسة للقمع، مع قيود كبيرة على ممارسة الحريات الاساسية وانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان".

وصرح مسؤول كبير في الادارة الاميركية لم يشأ كشف هويته ان كيم جونغ-اون هو "المسؤول عما يقوم به نظامه"٫ وسبق ان فرضت عقوبات دولية عدة وخصوصا اميركية على بيونغ يانغ على خلفية برنامجيها النووي والبالستي٫ وبداية يونيو، قامت واشنطن بتشديد حظرها الاقتصادي على بيونغ يانغ عبر اعلان اجراءات جديدة تهدف الى منع هذا البلد تماما من ان يكون جزءا من النظام المالي الدولي٫ لكنها المرة الاولى تستهدف فيها السلطات الاميركية الزعيم الكوري الشمالي في شكل فردي٫ وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات مالية مماثلة على رؤساء دول اخرين على غرار الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

انتهاكات خطيرة

تزامن القرار الجديد مع نشر الخارجية الاميركية لتقرير يحمل كوريا الشمالية وقادتها مسؤولية حصول "انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان" واعمال "رقابة"٫ وتقول الادارة الاميركية ان كوريا الشمالية تسجن في معتقلات للسجناء السياسيين ما بين ثمانين الفا و120 الف شخص٫ وصرح المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي "نريد توجيه اشارة لجميع المسؤولين في النظام الذين يتحملون مسؤولية انتهاكات لحقوق الانسان، وخصوصا من يديرون معسكرات الاعتقال والحراس ومن يقومون بعمليات الاستجواب او يطاردون الفارين، وذلك ليغيروا سلوكهم".

واضافة الى الزعيم الكوري الشمالي الذي تعززت سيطرته على البلاد نهاية يونيو، تستهدف العقوبات الاميركية عشرة مسؤولين في النظام بينهم وزير الامن شو بو ايل ومستشاره ري سونغ شول ومدير مكتب وزارة امن الدولة كانغ سونغ نام٫ كذلك، اضيفت خمسة كيانات بينها وزارة التنظيم المكلفة الرقابة الى القائمة الاميركية السوداء.

وسبق ان تجاهلت كوريا الشمالية العقوبات بحقها، وواظبت على تحدي المجتمع الدولي عبر اختبار صواريخ جديدة٫ وبعد رزمة عقوبات جديدة للامم المتحدة نهاية حزيران/يونيو، نددت بيونغ يانغ ب"انتهاك سيادة دولة مستقلة" متهمة الولايات المتحدة بجر شبه الجزيرة الكورية الى مرحلة "لا يمكن السيطرة عليها".