مهاجرون متجهون إلى الحدود المجرية

انتقدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تعامل السلطات المجرية مع أزمة اللاجئين التي تواجهها أوروبا حاليا.

ويوجد حاليا نحو 1300 لاجيء عالقين في ظروف سيئة على الحدود الصربية المجرية، وذلك بعد أن أغلقت المجر حدودها.

وتقول مفوضية اللاجئين إن المجر نشرت عشرة آلاف عنصر من الشرطة والجيش لغلق الحدود.

واعربت المفوضية عن مخاوفها من إجبار السلطات المجرية اللاجئين على العودة إلى صربيا، وهو أمر غير قانوني.

السلطات المجرية تعتقل اسرة لاجئة بالقرب من حدودها في اواخر العام الماضي

وتقول الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين الذين يمرون عبر منطقة البلقان في الارتفاع مجددا.

واقرت الحكومة المجرية لوائح جديدة تسمح لقواتها بإرجاع أي لاجئين في نطاق ثمانية كيلومترات من حدودها إلى صربيا.

واتهمت السلطات الصربية المجر بخرق قوانين دولية بإرجاعها للاجئين.

وقال إرنو سيمون، المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في بودابست، لبي بي سي، إنه قلق للغاية من لوائح المجر التي تسمح لقواتها بإرجاع اللاجئين إلى الصرب، وكذلك ايضا ظروف اللاجئين العالقين السيئة.

وغرق طفل افغاني لاجيء يبلغ من العمر عشر سنوات في حادثة بالقرب من مخيم مؤقت في قرية هورجوس المجرية الخميس.

ومع غلق الحدود المجرية، اضطر القادمون الجدد من اللاجئين إلى البقاء في صربيا، او محاولة تكملة مشوارهم إلى مقصدهم بطرق اخرى.

ويأتي تشديد السلطات المجرية لإجراءتها الحدودية ليتوافق مع موقف الحكومة المناهض للاجئين بشدة.

وقال يانوس لازار كبير معاوني رئيس الوزراء فيكتور اوربان الجمعة: "اليوم مهمة الحكومة هي حماية المجر واوروبا".

وأضاف: "القضية الأكثر أهمية للمجر هي الملف الأمني. ووضع حد للهجرة الغير شرعية هي نقطة حاسمة".

وتقول المجر إنه يُسمح للمقبوض عليهم قرب الحدود بطلب اللجوء في مناطق العبور الحدودية، ولكن أفادت تقارير بأن ثلاثين شخصا فقط يسمح لهم بتقديم أوراقهم كل يوم.