بيروت: تقدمت قوات سوريا الديموقراطية الثلاثاء داخل مدينة منبج في شمال سوريا بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية،وباتت تسيطر على ستين في المئة من مساحة المدينة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكنت قوات سوريا الديموقراطية اليوم من السيطرة على احياء سكنية عدة في القسم الشرقي والغربي من مدينة منبج مقابل انكفاء تنظيم الدولة الاسلامية الى وسط المدينة وشمالها".

واضاف "باتت قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على نحو ستين في المئة من مساحة مدينة منبج، في تقدم هو الابرز والاسرع منذ بدء هجومها ضد تنظيم الدولة الاسلامية".

بدأت قوات سوريا الديموقراطية في 31 ايار/مايو بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة اميركية هجوما للسيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط الامداد الرئيسي للتنظيم الجهادي بين محافظة الرقة، ابرز معاقله في سوريا، والحدود التركية.

وتمكنت هذه القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من دخول منبج بعد اسابيع، لكنها لا تزال تواجه مقاومة تحول دون طرد الجهاديين الذين يستخدمون في مقاومتهم التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة والقناصة، وفق عبد الرحمن.

وقال عبد الرحمن ان "الطريق التي تنطلق من مدينة منبج باتجاه الحسكة (شمال شرق) باتت اليوم سالكة بعد التقدم الاخير لقوات سوريا الديموقراطية وتراجع تنظيم داعش الذي كان يسيطر على اجزاء منها".

وافاد المرصد بـ"اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المدينة مستمرة منذ يوم امس، تتزامن مع ضربات جوية للتحالف الدولي".

في 21 تموز/يوليو، امهلت قوات سوريا الديموقراطية تنظيم الدولة الاسلامية 48 ساعة للخروج من مدينة منبج التي تحاصرها حفاظا على ارواح المدنيين، لكن التنظيم لم يكترث للدعوة وواصل القتال ضدها.

وتشكل منبج الى جانب مدينتي الباب وجرابلس ابرز معاقل الجهاديين في محافظة حلب.