رتفعت حصيلة ضحايا انهيار مبنى في الدار البيضاء إلى شخصين بعدما لقي رجل وفتاة حتفهما، وأصيب 24 آخرون، وفق حصيلة جديدة نشرتها السلطات المغربية. فيما جرى الإعلان عن فقدان امراة، وتوقيف صاحب البناية لإحالته على التحقيق.

إيلاف - متابعة: أفاد بيان صادر من ولاية مدينة الدار البيضاء السبت أن "حادث انهيار بناية مكونة من أربع طبقات مساء أمس الجمعة، في شارع إدريس الحارثي في ابن مسيك أودى بحياة شخصين (رجل وفتاة) وأسفر عن إصابة 24 آخرين بجروح".

أضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن تسعة مصابين غادروا المستشفى، ولا يزال الباقون يخضعون للعلاج، و"حالتهم في مأمن من الخطر".

والقتيل سائق أجرة في الستين من عمره كان دخل للتو إلى مقهى تحت المبنى، والفتاة في الثالثة عشرة من عمرها تم انتشال جثتها من تحت الأنقاض ظهر السبت.

وأوضحت ولاية الدار البيضاء أن "امرأة واحدة ما زالت في عداد المفقودين، ولا يزال البحث جاريًا عنها تحت أنقاض العمارة".
وصباح السبت جرى "توقيف صاحب العمارة الذي وضع رهن إشارة البحث الجاري من طرف السلطات الأمنية المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، لمعرفة أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات".

وقال بيان للديوان الملكي مساء الجمعة إن الملك محمد السادس عزى أسر الضحايا وأعلن "التكفل شخصيًا بتكاليف الدفن وعلاج المصابين".

واحتشد مئات من السكان في الشوارع المحيطة بالمبنى المنهار، حيث تم انتشال امرأة مقطوعة الرجل. بينما طوقت عناصر الأمن المكان لمنع السكان من الاقتراب وتمكين أفراد الوقاية المدنية وعربات الإسعاف من أداء عملها.

وذكرت مواقع الكترونية مغربية أن البناية كانت تتكون من طبقة واحدة قبل أن يتم الترخيص لصاحبها بإضافة طبقات جديدة قبل ستة أشهر، و"هو ما أفضى في الغالب لانهيارها" بحسب المصادر نفسها.

وشهدت الدار البيضاء، كبرى مدن المغرب التي يقطنها نحو ستة ملايين شخص، ثمانية انهيارات بين 2009 و2014 أوقعت 35 قتيلًا، بينهم 23 قتلوا في يوليو 2014 في انهيار ثلاثة مبان في حي العنق. وخلفت هذه الحوادث عشرات الجرحى.

وأفاد تقرير صدر من وزارة الإسكان المغربية أن ما بين أربعة آلاف وسبعة آلاف مسكن مهددة بالانهيار في أي لحظة في الدار البيضاء.

والدار البيضاء ليست المدينة الوحيدة التي تعاني مشكلة المساكن المهددة بالانهيار، لأن هناك أككثر من 114 ألف منزل في مختلف أنحاء المغرب مهددة بالانهيار، وفق تصريح سابق لوزير الإسكان المغربي نبيل بنعبد الله.