استحوذ انطلاق الألعاب الأولمبية في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو على اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد. وفي الشأن الشرق أوسطي حظيت فك المعارضة الحصار المضروب حول مدينة حلب بتغطية خاصة .
ومن المواضيع التي نطالعها في صحف يوم الأحد تقرير في صحيفة الميل أون صنداي بعنوان "إنه يخدعنا" أعده عمر وحيد ونيك كريفن، عن شاب مسلم استغل فترة إطلاق سراحه من السجن بكفالة للسفر إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".
ونفهم من التقرير أن مارغ كاهساي، الذي اعتنق الإسلام مؤخرا والبالغ من العمر 25 عاما، قد عاد من سوريا، وهو يتجول بحرية في لندن.
ويقول معدا التقرير، إنه بينما تتعرض عواصم أوروبية كباريس وبروكسل لهجمات إرهابية فإن لندن تتوقعها في أي لحظة، حيث يرى قائد الشرطة السير بيرنارد هوغان هاو، إن وقع هجوم في لندن هو مسألة وقت، فكيف يستطيع هذا "الجهادي" أن يتجول بحرية في المدينة.
وقد قاتل كاهساي في مدينة تل أبيض، حسب التقرير، في الوقت الذي كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة، ومنهم تنظيم "الدولة الإسلامية".
ونستفيد من التقرير أيضا أن 850 بريطانيا قاتلوا في سوريا ضمن صفوف الجهاديين، وتقول الصحيفة إن كاهساي قضى شهرين يقاتل في سوريا.
"حلب تحتفل"
وفي صحيفة الصنداي تلغراف نطالع تقريرا بعنوان "حلب تحتفل بفك الحصار"، أعده رالف سانتشيز مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط.
ويقول معد التقرير إن بعض سكان حلب خرجوا إلى الشوارع ليلة أمس للاحتفال بتمكن الثوار والمجاهدين من فك الحصار الذي كان مضروبا حولها.
ويقول مسلحو المعارضة إنهم تمكنوا من فك الحصار بعد ستة أيام من القتال الذي ذهب ضحيته 500 مقاتل من الطرفين.
ويعتبر النجاح الذي حققه مسلحو المعارضة ضد قوات الحكومة السورية المدعومة من الطيران الروسي ضربة كبرى لطموح الرئيس السوري بشار الأسد بالقضاء على مسلحي المعارضة في ثاني أكبر مدينى سورية بعد العاصمة دمشق، حسب التقرير.
وكان "لجبهة فتح الشام" التي كانت تعرف بجبهة النصرة إلى ما قبل أيام/ دور أساسي في فكر الحصار، حيث كان معظم المقاتلين الذين شاركوا في العملية منها، حسب ما يقول معد التقرير.
وقد نشر التنظيم الذي ينشط على وسائل التواصل الاجتماعي تقريرا على شبكة الانترنت يظهر فيه مسلحوه الملتحون وهم يقتحمون قاعدة لسلاح المدفعية كانت معقلا مهما للنظام في المدينة.
وقال السفير الأمريكي السابق في دمشق إن هذا النصر الذي حققته المعارضة يثبت فشل التكتيكات والاستراتيجية الأمريكية.
"حزب العمال والعداء للسامية"
وفي صحيفة الصنداي تايمز تقرير بعنوان "ناشطة في حزب العمال تثير مشاعر العداء للسامية" أعده جيمس ليونز، يتهم شامي تشكرباتي، التي ستصبح نائبة عن حزب العمال قريبا، بأنها تجاهلت ادعاءات بأن مسؤولين رفيعي المستوى في الحزب "لديهم مشاكل مع العداء للسامية".
وكان جوش سيمونز مستشارا سياسيا في مكتب زعيم حزب العمال جيريمي كوربين حين قال إن بعض المسؤولين المهمين يتجاهلون العداء للسامية.
واستخدم أحد العاملين في المكتب تعبير "المؤامرة اليهودية"، وفقا للتقرير المطول الذي قدمه سيمونز، لكن تشكرباتي، التي كانت رئيسة منظمة "ليبرتي" لحقوق الإنسان" لم تشر إلى كل هذا في تقريرها.
"عمل جماعي من أجل سوريا"
وحملت افتتاحية صحيفة الأوبزرفر العنوان "عمل دولي موحد وحده يستطيع إنهاء المجزرة في سوريا".
تقول الصحيفة في افتتاحيتها "إن الدبوماسية الدولية هي نشاط جاف وقليل الإثارة، لكن حين ترتكب أخطاء تكون النتائج ظاهرة للعيان".
وتعطي الافتتاحية مثالا على ذلك ، فتذكر اعتراف ألمانيا المتسرع باستقلال كرواتيا عام 1991، الذي ساهم إلى حد كبير في اندلاع حرب البلقان، التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن ربع مليون شخص.
ومن النتائج الواضحة لفشل السياسة الدولية في سوريا وضع حلب.
ولا يتسع المجال هنا لتعداد اللأأخطاء التي ارتكبها الأوروبيون والأمريكيون والأتراك والإيرانيون والروس والعرب في سوريا، وأهمها الاعتقاد الخاطئ أن الأسد سيسقط كما سقط قبله حسني مبارك ومعمر القذافي.
وفي وقت لاحق جرى تهويل قوة المسلحين الذين يحاربون في جانب المعارضة.
وكان هناك الاعتقاد الخاطئ أن العرب السنة وفي طليعتهم السعودية ، تدعم نفس فصائل المعارضة.
.
.
&
التعليقات