إيلاف من لندن: تسعى تركيا لتسلم 32 دبلوماسيًا ممن اتهموا بالتورط بالمحاولة الانقلابية، وتزامناً قال وزير الدفاع افكري إيشق إن قاعدة "أكينجي" للقوات الجوية، والتي كانت معقلا للمشاركين في المحاولة ستتحول إلى متنزه وستفتح أبوابها للزوار.
وذكر وزير الدفاع أن الحكومة التركية تخطط لإعادة نشر عدد من القوات المسلحة الإضافية في أنقرة واسطنبول قبل منتصف سبتمبر المقبل، من دون أن يدقق عديدها.
ونقلت صحيفة (حريت) التركية عن الوزير قوله إن السلطات تستعد لإقامة "متنزه الديمقراطية" في مكان القاعدة العسكرية التي تقع على بعد 35 كم عن العاصمة أنقرة.
ذكرى الشهداء
في وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم نية أنقرة إغلاق قاعدة أكينجي، مضيفا أنها ستتحول إلى مكان لإحياء ذكرى "الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الديمقراطية خلال محاولة الانقلاب".
وإلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الجمعة إن بلاده تسعى لتسلم 32 دبلوماسيا هاربا ممن استدعتهم في إطار تحقيقاتها في محاولة انقلاب فاشلة وقعت الشهر الماضي.
واعتقلت السلطات التركية واحتجزت وسرحت عشرات الآلاف من الأشخاص بما شمل أفرادا من الجيش وموظفين وقضاة ومعلمين في أعقاب محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يوليو الماضي، وألقى الرئيس رجب طيب إردوغان بمسؤوليتها على شبكة يقودها رجل دين تركي مقيم في الولايات المتحدة.
وتثير عمليات التطهير قلق حلفاء تركيا الغربيين بشأن الاستقرار في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والشريك في الحرب على الدولة الإسلامية. وثار غضب المسؤولين الأتراك لما يرون أنه تركيز غربي على الحملة ضد المتعاطفين مع الانقلاب مع عدم الاكتراث بالانقلاب.
دبلوماسيون&
وخلال مؤتمر صحافي في أنقرة مع نظيره الإيراني قال تشاووش أوغلو إن تركيا استدعت 208 دبلوماسيين في إطار التحقيق في الانقلاب لكن 32 منهم لا يزالون هاربين لدول أخرى.
وقال "نحن على اتصال مع الدول التي هربوا إليها ونعمل على تسلمهم"، وأضاف الوزير أن ثلاثة ملحقين عسكريين أيضا فروا من بينهم ملحقان هربا من اليونان إلى إيطاليا وثالث فر من البوسنة دون أن يحدد البلد التي هرب إليها الأخير.
وتسلمت تركيا بالفعل جنرالين تركيين كانا في أفغانستان وسافرا إلى دبي وملحقا عسكريا كان يعمل في الكويت، وأوقفته السعودية بينما كان في طريقه للسفر إلى دولة أوروبية لطلب اللجوء.
وتوسع خطوات تسليم مطلوبين من دول أخرى حملة التطهير المحلية التي تقول السلطات إنها تستهدف "الكيان الموازي" الذي أسسه أتباع رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بتدبير الانقلاب.&
&
التعليقات