النمسا لم تشهد ما تعرضت له ألمانيا في كولونيا وما نسب إلى اللاجئين

قبض على تسعة عراقيين من طالبي اللجوء واللاجئين في النمسا بسبب ادعاء باغتصاب امرأة ألمانية في الـ28 من عمرها في فيينا في يوم رأس السنة، بحسب ما ذكرته الشرطة النمساوية، في قضية يتوقع أن تثير جدلا عاما بشأن الهجرة والجريمة.

ولم تتعرض النمسا لما شهدته مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة، عندما أبلغ مئات السيدات الشرطة بأنهن تعرضن للهجوم والملامسة الجسدية والسرقة على أيدي جماعات من الرجال.

لكن بعض المهاجرين اتهموا بحالات هجوم جنسي قليلة في النمسا، مما ساعد على زيادة تشدد الرأي العام تجاه سياسة الباب المفتوح، كما أفضت الأحداث في كولونيا في ألمانيا.

واستغل حزب الحرية، اليميني المتطرف الذي يتصدر استطلاعات الرأي، تلك الحالات التي اتهم فيها المهاجرون بارتكاب جرائم، للضغط من أجل تبني سياسات أشد تقييدا.

ويحتمل أن تكون قضية الهجرة قضية مركزية في إعادة الانتخابات الرئاسية في 2 أكتوبر/تشرين الأول.

وقد قبض على العراقيين التسعة - الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و47 عاما - في فيينا وفي إقليمين آخرين خلال نهاية الأسبوع. ولكنهم ينفون ارتكاب أي خطأ، بحسب ما ذكره متحدث باسم الشرطة.

يزداد تشدد الرأي العام في النمسا تجاه المهاجرين يوما بعد يوم

وقدم جميعهم للحصول على اللجوء، وحصل بعضهم عليه.

ووجهت إليهم تهمة الاعتداء على امرأة ألمانية، كانت تزور صديقة لها في المدينة في شقة، كان يقيم فيها اثنان من الرجال العراقيين.

وجاء في بيان للشرطة النمساوية أن "المشتبه بارتكابهم الجريمة قد يكونون على ما يحتمل استغلوا حالة السكر الغامرة التي كانت فيها الضحية."

وكانت المرأة الألمانية - التي تنحدر من ولاية لور ساكسونيا الشمالية - تحضر احتفالا في ساحة وسط فيينا، ولا تذكر ماذا حدث لها بين الساعة 02:00 صباحا، والوقت الذي استيقظت فيه في الشقة في حوالي 06:00 صباحا، بحسب ما قالته الشرطة.