قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم إن بلاده ستضطلع بدور أكبر في تسوية النزاع في سوريا خلال الشهور الستة القادمة، للحيلولة دون تقسيمها. وقال يلديريم إن الرئيس بشار الأسد قد يضطلع بدور في القيادة المؤقتة، لكنه لن يكون جزءا من الحل المستقبلي. وقد اتخذ النزاع الدائر في سوريا منذ خمسة أعوام منحى إثنيا، حيث رسم الأكراد حدود مناطق خاصة بهم، واصطدموا مع جماعات عربية تضع في سلم أولوياتها إسقاط نظام الأسد. وتخشى تركيا أن يؤدي تنامي النفوذ الكردي في سوريا إلى إذكاء نار التمرد الكردي في تركيا الذي عاد للاندلاع بعد انهيار هدنة كانت قائمة بين الطرفين العام الماضي. وبدأ المسلحون الأكراد في مدينة الحسكة بإجلاء آلاف السكان من المناطق الكردية فيها عقب الغارات الحكومية عليها، حسب ما صرحت به ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية لوكالة رويترز. وكان القتال في الحسكة التي تتقاسم السيطرة عليها الميليشيات الكردية وقوات الحكومة السورية الأعنف بينهما منذ بداية الحرب الأهلية. وجاءت هذه الاشتباكات بعد أسبوع من التقارب الذي شهدته العلاقات بين تركيا وروسيا، حليفي النظام السوري. وكانت الميليشيات الكردية وقوات الحكومة قد تجنبتا الاصطدام في السابق، مما أتاح للميليشيات بسط نفوذها على مناطق ضعفت فيها سيطرة النظام. وقال يلديريم إنه متفائل من إمكانية أن يؤدي العمل المشترك لإيران ودول الخليج وروسيا والولايات المتحدة إلى إيجاد حل للأزمة السورية.
- آخر تحديث :
التعليقات