غزة: قبض جهاز الامن الداخلي الذي تديره حركة حماس في قطاع غزة الخميس على صحافي استقصائي يعد تقريرا حول بيع مواد البناء في السوق السوداء في القطاع المحاصر، وفق ما اعلنت زوجته الجمعة.

وقالت هدى بارود، وهي صحافية حرة لوكالة فرانس برس، ان "قوة من الامن الداخلي والشرطة اقتحمت المنزل بعد عصر الخميس واعتقلت زوجي الصحافي محمد عثمان (29 عاما) من دون معرفة الاسباب".

واضافت بارود ان القوة الامنية "فتشت غرفة النوم وصادرت جهازي لاب توب والهاتف الخلوي لمحمد وهاتفي ايضا كما صادروا دفتر ملاحظات خاص بمحمد ثم اقتادوه الى جهة مجهولة".

واوضحت "اعتقد ان الاعتقال سببه عمله في الصحافة الاستقصائية مع قناة العربي التلفزيونية (مقرها لندن) وموقع مونيتور الاخباري حيث يقوم حاليا باعداد تحقيق حول بيع مواد البناء في السوق السوداء في غزة".

واشارت الى ان زوجها كان نشر مؤخرا "تقريرا استقصائيا حول سرقة الاثار في غزة".

وتابعت بارود ان زوجها تلقى "تهديدات قبل ايام تتعلق بطبيعة عمله الاستقصائي الصحافي" مضيفة ان محمد "استدعي مرتين من قبل الامن الداخلي للاستفسار حول موضوعات صحافية قام باعدادها".

وقالت ان "الهيئة المستقلة لحقوق الانسان طلبت من الامن الداخلي زيارة محمد لمعرفة اسباب الاعتقال والتهم الموجهة اليه، لكن لا جواب حتى الان".

من جهته، عبرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان عن قلقها حيال مصير عثمان، موضحة ان لاعتقال ياتي "على خلفية عمله المهني وتحقيقات صحافية استقصائية يقوم بها في قطاع غزة سيما انه تعرض سابقا للعديد من الاعتداءات والتهديدات".

ولم يصدر اي بيان من الاعلام الحكومي او وزارة الداخلية التي تديرها حماس بغزة حول اعتقال عثمان.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اعلنت الثلاثاء ان اجهزة الامن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تعتقل و"تعتدي بالضرب" على ناشطين يوجهون انتقادات للسلطات.