مينسك: صوت الناخبون في بيلاروسيا الاحد لاختيار برلمان جديد من المتوقع ان يهيمن عليه أتباع للرئيس ألكسندر لوكاشنكو، في انتخابات اعتبرتها العارضة غير عادلة.

وأعلنت رئيسة اللجنة الانتخابية المركزية ليديا إرموشينا في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية أن "الانتخابات جرت في كل أنحاء البلاد. يمكننا أن نثق بأنه تم اختيار البرلمان بصورة قانونية".

وأضافت "ليس هناك مطالب حقيقية بشأن عمليات تزوير يمكن أن يكون لها تأثير على نتائج الانتخابات"، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة تخطت 50%، الحد الأدنى المطلوب للمصادقة على نتائج الانتخابات.

ويحكم الرئيس ألكسندر لوكاشنكو هذه الجمهورية السوفياتية السابقة بقبضة من حديد منذ أكثر من عقدين من غير أن يترك مجالا لمعارضيه.

ولم تشارك أحزاب المعارضة الرئيسية في الانتخابات التشريعية الأخيرة في 2012 والتي وصفها مراقبون دوليون بأنها غير حرة وغير عادلة.

ورأى الخبير السياسي ديمتري بولكونتس أن مشاركة المعارضة هذه السنة هي نتيجة ضغوط مارسها الغرب على مينسك لإرغامها على مزيد من الشفافية.

وكتب في مقالة نشرتها إذاعة "ايكو موسكفي" على موقعها الإلكتروني أن "سلطات بيلاروسيا نظمت الانتخابات الأكثر +ديموقراطية+ منذ 2000 لإرضاء بروكسل وواشنطن (...) لكن ما أن تغلق مكاتب التصويت، حتى تتوقف هذه اللعبة الديموقراطية".

وذكرت منظمة "فياسنا" الحقوقية أنه أفيد عن حالات أرغمت فيها السلطات أشخاصا على الذهاب إلى مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

وقال الناشط الحقوقي فلاديمير لابكوفيتش إن "المعارضة لا تحظى بأي فرصة" للفوز بهذه الانتخابات، مضيفا "لم تتخذ أي تدابير لتحرير العملية الانتخابية، بل إن كل شيء أسوأ".

وبعد إعادة انتخابه في كانون الأول/ديسمبر 2010 لولاية رابعة، عمد لوكاشنكو إلى قمع المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة بشدة، ما حمل الأسرة الدولية على فرض عقوبات على هذا البلد.

ورفع القسم الأكبر من العقوبات بعد إطلاق سراح المعتقلين السياسيين عام 2015، السنة التي انتخب فيها لوكاشنكو لولاية رئاسية خامسة.