طرابلس: دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية جميع القوات الموالية لها الى التوجه نحو منطقة الهلال النفطي لاستعادة السيطرة على الموانىء التي سقطت الاحد في ايدي قوات الحكومة الموازية بقيادة الفريق اول خليفة حفتر.

وقالت الحكومة في بيان نشر على الصفحة الرسمية لمكتبها الاعلامي على موقع فيسبوك انها "تهيب بكافة الوحدات العسكرية وغرفة العمليات العسكرية الخاصة بمنطقة اجدابيا سرت لمكافحة الارهاب المتمثل في تنظيم الدولة (الاسلامية) داعش الى التماسك والذود عن المنشآت والموانىء النفطية واداء واجبهم العسكري والوطني بكل شجاعة ودون تردد".

وكانت القوات الموالية للحكومة الموازية في ليبيا شنت صباح الاحد هجوما مباغتا على منطقة الهلال النفطي التي تتبع سلطة حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، واعلنت سيطرتها على ميناءي السدرة وراس لانوف الرئيسيين، في تطور من شأنه ان يزيد من تعقيد النزاع الليبي ويجر البلاد الى صراع مسلح اكثر دموية.

واعتبرت حكومة الوفاق في بيانها ان هذا الهجوم يمثل "اعتداء صارخا ومساسا مشينا بالسيادة الوطنية وعدوانا صريحا على مكتسبات الشعب الليبي"، داعية "القوات المعتدية الى الانسحاب الفوري من كل المواقع التي تمت مهاجمتها".

وتقع منطقة الهلال النفطي في شمال شرق ليبيا بين مدينتي بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) وسرت (450 كلم شرق طرابلس) حيث تخوض القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا، منذ اربعة اشهر معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية.

وفي حال تمكنت القوات التي يقودها حفتر من السيطرة بشكل كامل على المنطقة النفطية، فستحرم حكومة الوفاق الوطني من أهم مواردها المالية، في وقت كانت هذه الحكومة تستعد لإحياء قطاع النفط عبر استئناف التصدير من الموانىء النفطية.

وقد تؤدي مهاجمة قوات الحكومة الموازية للمنطقة النفطية الى تأجيج الصراع بينها وبين القوات الموالية لحكومة الوفاق التي باتت قاب قوسين او ادنى من استعادة السيطرة على كامل سرت.