إيلاف من نيويورك: استضافت جمعية السياسة الخارجية ولجنة القانون الدولي في نقابة المحامين في نيويورك ندوة تناولت "دور السياسة الخارجية في انتخابات 2016 الرئاسية"، أدارها جونثان ألتر، الصحافي في دايلي بيست الأميركية، وشارك فيها كل من كاترينا فاندين هوفيل، رئيسة تحرير صحيفة ذي نيشن وناشرتها، وديفيد سانغر، مدير مكتب واشنطن في نيويورك تايمز، وغيديون روز، رئيس تحرير مجلة فورين أفيرز، وإدوارد كوكس، رئيس لجنة الحزب الجمهوري في ولاية نيويورك.&
قضايا خلافية
وتمحور النقاش حول القضايا المهمة في السباق الرئاسي الحالي بين الجمهوريين والديمقراطيين، وفي مقدمها قضية الضمان الصحي والتعليم. فالشباب الأميركي يريد تعليمًا مجانيًا، فيما يريد جميع الناخبين شمولهم بالعناية الطبية. ويتمثل الانقسام بين الحزبين في أن الديمقراطية هيلاري كلينتون سياسية معروفة بطموحها، وفي أن الجمهوريين يدعون إلى سياسة اقتصادية حسنة التنظيم في قطاع الأعمال والأمن المالي.
إدوارد كوكس رئيس لجنة الحزب الجمهوري في ولاية نيويورك وغيديون روز رئيس تحرير مجلة فورين آفيرز مع نويل لطيف رئيس جمعية السياسة الخارجية |
&
من ناحية أخرى، يتقن دونالد ترامب فن الإدارة وإبرام الصفقات بنجاح من خلال الأفعال لا الأقوال، لكنه "بلطجي" شرس وعدواني يوصف أيضًا بأنه "يكره الأجانب" و"انعزالي"، بحسب المتناقشين. ولا تتأثر أصوات الناخبين بمواقف المرشحين في السياسة الخارجية والتجارة والتحالفات والقضايا الخطرة المتعلقة بالأسلحة النووية.&
المهرج والخبيرة
أثار المتناقشون مسألة وجود قطبين متنافرين في لعبة القوة لا ينتبه اليهما أحد، هما الجمهوري مايكل بلومبرغ الذي يدعم كلينتون، والأخوان تشارلز وديفيد كوتش اللذان يضخان في حملة ترامب ملايين الدولارات التي تؤثر في الكثير من الناخبين.&
بيتر سكاتورو نائب رئيس شركة تشارلز شواب كورب ونويل لطيف رئيس جمعية السياسة الخارجية |
&
ليس واضحًا إذا كانت هذه القضايا كافية لكسب الناخبين الملتزمين إلى هذا الجانب أو ذاك. فقضية العناية الصحية والتعليم لكل أميركي قضية أساس. وطغت في أعمال الندوة القضايا الوطنية الاميركية، مثل الضمان الصحي والتعليم، على قضايا السياسة الخارجية. ومن القضايا الرئيسة التي تواجه ترامب التركيز على سبب نجاح مبتدئ مثله، فهو رجل أعمال يجيد فن الادارة وعقد الصفقات، لكنه للأسف يتصرف كالمهرج. لكن لهذا جاذبيته في أميركا. اما كلينتون فتمثل سمو السياسة الاميركية والخبرة، إلا أن المسألة المتعلقة بأخلاقياتها أضرت بها.&
& |
&
صمام أمان
كان إدوارد كوكس، رئيس الحزب الجمهوري في ولاية نيويورك، ضعيفًا في دفاعه عن ترامب. فهو صهر الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون بعد زواجه من باتريشيا نيكسون، في حين أن نجله صهر عائلة كاتسيماتيديس الجمهورية القوية، وينحدر من إحدى العائلات المؤسسة لمنطقة مانهاتن، هم آل فان رينسيلار الذين كانوا مؤسسي ولاية نيويورك الأصليين. وعلى الرغم من هذا التاريخ الاميركي العريق، وإلى جانب كونه تجسيدًا لقوة الجمهوريين السياسية، فإنه لم يتمكن من تسويق قضية الجمهوريين للجمهور الأميركي.
&
كاترين فاندين هوفيل رئيسة تحرير صحيفة ذي نيشن وناشرتها التي ألقت الكلمة الرئيسية في الندوة |
&
من حسن الحظ أن في اميركا رؤساء بلديات واعضاء في الكونغرس وحكام ولايات يشكلون صمام أمان لمستقبل هذه البلاد.
ترجمة عبد الاله مجيد
التعليقات