أصدرت السلطات الإيرانية حكمًا بالسجن ضد 19 ناشطا أحوازيا ورفضت إطلاق سراح اثنين من دعاة أهل السنة على الرغم من انقضاء فترة حكمهما بالسجن عاما.&

إيلاف من لندن: أبلغ مسؤول في المكتب الإعلامي لـ "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" أن محكمة الثورة في مدينة الأحواز عاصمة اقليم الاحواز العربي الذي تحتله إيران منذ 90 عاما وفي سابقة هي الأولى من نوعها أصدرت حكما جديدا على اثنين من دعاة أهل السنة والجماعة اللذين قضيا عاما واحدا في السجن ومن المفترض أن يطلق سراحهما.

واشار الى أن الحكم الجديد الصادر من محكمة الثورة في الأحواز العاصمة يقضي بتمديد فترة سجن الداعية عبد الحكيم الخزرجي المرواني البالغ من العمر 26 عاما وزميله مهدي لفته الحيدري البالغ من العمر 32 عاما لمدة عام آخر وذلك بعد رفضهما تقديم تعهد كتابي يعلنان بموجبه التخلي عن نشر الدعوة والعودة إلى المذهب الشيعي.

واعتقلت السلطات الإيرانية الأسيرين عبدالحكيم الخزرجي ومهدي لفته الحيدري في أواخر عام 2015 من قبل عناصر مخابرات النظام الإيراني وبعد أشهر من التعذيب والتنكيل في زنازين المخابرات تم نقلهما إلى سجن شيبان شمال الأحواز العاصمة حيث السجن المركزي. وفي مارس الماضي حكم عليهما بالسجن عاما مع احتساب فترة اعتقالهما لكنه على الرغم من انتهاء مدة السجن ولرفضهما التخلي عن مذهبهما السني فقد اصدرت المحكمة ضدهما سجنا آخر لمدة عام.

وأصدرت محكمة الثورة - الشعبة الرابعة - في مدينة الأحواز العاصمة التي يرأسها القاضي شمعوني حكما بالسجن لمدة عام واحد على الداعيين بتهمة نشر المذهب الوهابي على حد زعم المحكمة.&

وأوضح المسؤول الاحوازي ان المعطيات على الأرض في الأحواز تشير الى أن الصحوة الإسلامية تنتشر بشكل واسع على الرغم من حملات الاعتقال العشوائية التي تقوم بها جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.&

وفي سياق منفصل شنت السلطات الإيرانية قبل ايام حملة اعتقالات واسعة في ناحية الجراحي التابعة لقضاء معشور جنوب الأحواز العاصمة واعتقلت 6 ناشطين من أبناء المنطقة ونقلتهم إلى مكان مجهول وهم الأسرى : موسى جليل البريهي، سلمان حسن آل مجدم الشيباني، مهدي بريدي آل مجدم الشيباني، على عزيز آل مدم الشيباني، على عواد آل بوغبيش الكعبي وهاني راضي آل مجدم الشيباني.

الحكم على 19 ناشطا احوازيا بتهمة مناهضة السلطات

ومن جهتها أصدرت محكمة مدينة السوس شمال الأحواز العاصمة أحكاما بالسجن ضد 19 شابا أحوازيا لمدة عامين بتهمة مناهضة السلطات.

فقد اصدرت الشعبة 101 برئاسة القاضي مسعود صرخه في محكمة مدينة السوس احكاما ضد 19 شابا أحوازيا بعد اعتقالهم في بداية العام الحالي. وقد وجهت المحكمة التالية كما جاءت في نص الحكم وهي: &المشاركة في تخريب ممتلكات الدولة من خلال حرق سيارة تابعة لقوات الأمن والاخلال بالأمن العام للدولة والتمرد على أوامر القوات الأمنية وعدم الانصياع لها. وبموجب هذه التهم أصدر قاضي الشعبة 101 على 15 من الأحوازيين حكما يقضي بالسجن لمدة عامين في سجن فجر في مدينة القنيطرة شمال الأحواز العاصمة.. وهم:&

&

محمد

سمير

آل دبات

22

مدينة السوس

سعيد

عاشور

آل بوعيني

27

مدينة السوس

يابر(جابر)

محسن

الكناني

27

مدينة السوس

أحمد

بدير

آل دبات

24

مدينة السوس

أحمد

سمير

آل دبات

21

مدينة السوس

عبدالإمام

محسن

الكناني

30

مدينة السوس

كاظم

صغير

الكناني(جنانيان)

25

مدينة السوس

قاسم

كريم

سعدي آل كثير

20

مدينة السوس

محمد

جمعة

الكناني

22

مدينة السوس

مصطفى

سبيتي

اسماعيلي(الكعبي)

24

مدينة السوس

عبد الإله

جاسم

الموسوي

22

مدينة السوس

كريم

عبدالنبي

الكناني

20

قرية دوسلق-السوس

محمد

مطير

آل كثير

20

مدينة السوس

محمد

سويف

الصكوري(الخزرجي)

25

مدينة السوس

&

&

تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المحكومين يقبعون في سجن فجر في مدينة القنيطرة شمال الأحواز العاصمة منذ اعتقالهم في بداية العام الحالي.&

وفي السياق&ذاته أصدرت المحكمة على أربعة شبان آخرين بدفع غرامات مالية باهظة تقدر بمئتي مليون ريال فارسي (قرابة 6 آلاف دولار) لكل واحد منهم وهم : هادي دوله آل بوعيني يبلغ من العمر 18 عاما &ويسكن في مدينة السوس، حامد قاسم الكناني يبلغ من العمر 17 عاما ويسكن في قرية بيت صخي التابعة لقضاء السوس، قاسم حميد مهريه يبلغ من العمر 15 عاما يسكن في مدينة السوس وعباس محمد الكناني يبلغ من العمر 18 عاما يسكن في مدينة السوس.

&وأكدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي أن السلطات الإيرانية لم تسمح للمواطنين الأحوازيين الذين تم أسرهم بتوكيل محامين للدفاع عنهم. وأضافت أن السجناء الاحوازيين في سجن فجر في مدينة القنيطرة تم توزيعهم على أقسام &يتواجد فيها سجناء متهمون&بجرائم خطيرة كالقتل، السطو المسلح، الخطف، الاغتصاب وتجارة المخدرات.

جدير بالذكر أن الأحوازيين ومنذ احتلال إيران لهم وهم يعانون الظلم والاضطهاد ويفقدون أبسط حقوقهم الإنسانية مثل منعهم من التعلم في اللغة العربية وإرغامهم على التعلم باللغة الفارسية كما تمنع السلطات الأحوازيين من اطلاق أسماء عربية على ابنائهم.

ويقع اقليم الاحواز العربي الذي تحتله إيران منذ عام 1925 بجانب مدينة البصرة العراقية الجنوبية من الناحية الجغرافية حيث يعاني سكانه الاختلاف في الحضارة والثقافة والعادات والتقاليد بين الأحوازيين العرب والإيرانيين الفرس الوافدين من مناطق إيرانية اخرى تدفعهم الى الاقليم السلطات الإيرانية من اجل تفريس الاقليم والقضاء على عروبته.
&