إيلاف من لندن: توجه الى باريس اليوم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على رأس وفد وزاري بدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبحث التعاون ضد الارهاب ودعم القوات العراقية وتعزيز العلاقات.
وقال المكتب الاعلامي للعبادي ان رئيس الوزراء توجه الى العاصمة الفرنسية باريس الاربعاء بدعوة رسمية وجهت له في آب اغسطس الماضي من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبحث تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيعها في المجالات كافة.
وأشار في بيان صحافي تابعته "إيلاف" الى ان مباحثات العبادي مع الرئيس ماكرون ستشمل "التعاون ضد الارهاب الذي يشكل عدوا مشتركا ودعم القوات العراقية في حربها ضد داعش وتعزيز انتصاراتها وقدراتها التسليحية كما ستتركز المباحثات التي سيجريها والوفد الوزاري المرافق له على التعاون الاقتصادي وزيادة مساهمة الشركات والخبرات الفرنسية في جهود إعادة الاستقرار والإعمار للمدن المحررة وعموم المحافظات".
ويرافق العبادي في زيارته وفد وزاري يضم وزراء الدفاع عرفان الحيالي والنفط جبار اللعيبي والزراعة فلاح حسن زيدان والعمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني والتعليم العالي عبد الرزاق العيسى والهجرة جاسم الجاف ومستشار الامن الوطني فالح الفياض وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
وكانت الرئاسة الفرنسية قالت في 27 من الشهر الماضي أن ماكرون بحث مع العبادي هاتفيا تبعات الاستفتاء الذي اجراه اكراد العراق على استقلالهم وقالت ان ماكرون "ذكّر باهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامته والاعتراف بحقوق الشعب الكردي في الوقت نفسه".. مضيفة "يجب تجنب اي تصعيد". وتابعت "ازاء الاولوية التي تتمثل بمكافحة داعش وتحقيق الاستقرار في العراق، يجب على العراقيين ان يبقوا موحدين".
لكن المكتب الاعلامي للعبادي رد على ذلك في 30 من الشهر الماضي مؤكدا ان الدعوة لزيارة فرنسا تم تسليمها الى رئيس الوزراء من قبل وزيري الخارجية والدفاع الفرنسية اثناء زيارتهما لبغداد في 26 اب اغسطس الماضي ولا علاقة لها بازمة الاستفتاء غير الدستوري لاقليم كردستان حيث ان هدف الزيارة هو لتقوية العلاقات الثنائية ولتركيز الجهود لمحاربة الارهاب في المنطقة بعد النجاحات العراقية الهائلة في هذا المجال.
وأوضح المكتب الاعلامي ان العبادي لم يتطرق في المكالمة الاخيرة التي حرت في 27 منه مع الرئيس الفرنسي مطلقا "الى ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الكردي" او "عدم التصعيد من قبل بغداد" كما يروج له الاعلام الكردي بل بالعكس تماما تم ادانة اصرار القيادة الكردية على اجراء الاستفتاء وتعريض المنطقة الى عدم الاستقرار.
وكانت فرنسا قد منحت العراق في الاونة الاخيرة قرضا بقيمة 430 مليون يورو بعد تأثر موازنته في شكل كبير جراء مكافحة الارهاب وتراجع اسعار النفط.
وفي 30 من مايو الماضي قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ا أن قوات خاصة فرنسية متواجدة في العراق والموصل تحديدا، تسعى لتحديد أماكن تواجد عناصر تنظيم داعش من الفرنسيين وملاحقتهم للقضاء عليهم و"إلزام القوات العراقية بقتلهم".
وأشارت إلى أن فرنسا كما بريطانيا لا تتردد في رصد واستهداف مواطنيها المنضوين في صفوف الجماعات الارهابية تطبيقا لمبدأ "الدفاع عن النفس" .
التعليقات