إيلاف من لندن: توصلت دراسة جديدة الى ان الملحدين لا يرون شيئاً ايجابياً في الدين لأن منطقاً غير عاطفي بارداً يحكم عقولهم.

وقال الباحثون الذين اجروا الدراسة ان غير المتدينين على الأرجح يفكرون تفكيراً تحليليا في حين ان المتدينين ذوي الايمان العميق يكون لديهم احساس قوي بالاخلاق.

كما وجد الباحثون ان تناقص درجة الموقف المتفهم من الدين بين الملحدين في عينة المشاركين في البحث يتناسب طردياً مع دوغماتيتهم أو جمودهم العقائدي.

وبحسب الدراسة فان "من الجائز ألا تكون لدى الملحدين البصيرة لرؤية أي شيء ايجابي في الدين لأنهم لا يرون إلا تناقضه مع تفكيرهم التحليلي العلمي".

وفي حين ان الجانب الأيسر التحليلي يحكم عقل غير المؤمن بصلابة فان العكس يصح على ذوي الايمان العميق بالدين.

وقال الباحث جاريد فريمان الذي شارك في الدراسة "انها تشير الى ان المتدينين يتمسكون بعقائد معينة وخاصة تلك التي تبدو مخالفة للتعليل التحليلي لأن هذه المعتقدات تنسجم مع مشاعركم الأخلاقية".

واضاف استاذ الفلسفة البروفيسور انتوني جاك الذي شارك في الدراسة "ان التفكير الأخلاقي يساعد المتدينين على الشعور بقدر أكبر من اليقين. وكلما زاد ما يرونه من صواب اخلاقي في شيء ما زاد تأكيده لإيمانهم. وعلى النقيض من ذلك فان الاهتمامات الأخلاقية تجعل غير المتدينين أقل يقيناً". 

واكتشف الباحثون وجود علاقة في افراد المجموعتين بين ارتفاع مستوى المهارات الفكرية النقدية وهبوط مستوى الدوغماتية لدى الفرد.

ولكن الباحثين حذروا من ان الغلو في اليقين والعقيدة ينطوي على خطورة.

وقال البروفيسور جاك "ان الارهابيين يعتقدون داخل فقاعتهم بأن ما يفعلونه عمل أخلاقي الى درجة عالية وهم يعتقدون بأنهم يصلحون مفاسد ويحمون شيئاً مقدساً". 

شارك في العينة التي درسها الباحثون في جامعة "كايس ويسترن ريزيرف" بولاية اوهايو الاميركية أكثر من 900 شخص غالبيتهم مسيحيون أو غير مؤمنين. كما ضمت العينة متطوعين من المسلمين واليهود والبوذيين والهندوس.

وأُخضع افراد العينة الى اختبارات لتقييم درجة الدوغماتية ومشاعر العطف وجوانب التفكير التحليلي والسلوك الاجتماعي الايجابي.


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/07/28/dogmatic-atheists-think-right-religion-study/