واشنطن: اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء أن نظام الهجرة المطبق في الولايات المتحدة حاليا يضعف الأمن القومي في وقت تسعى إدارته إلى الحصول على دعم المحكمة العليا للسماح بترحيل 700 ألف مهاجر يعرفون بـ"الحالمين".
وبعد أيام من إثارة ترمب غضبا دوليا بعدما أشارت تقارير إلى أنه اشتكى من المهاجرين القادمين من دول وصفها بـ"الحثالة"، سعت حكومته إلى تحويل مسار النقاش عبر ربط عدد من برامج الهجرة الحالية بالتهديدات الإرهابية.
وأفاد تقرير جديد صادر عن وزارتي العدل والأمن الداخلي أن نحو ثلاثة أرباع الإدانات بالإرهاب الدولي البالغ عددها 549 التي أصدرتها المحاكم الأميركية منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ترتبط بأفراد ولدوا في الخارج تم منح 148 منهم الجنسية بعد وصولهم الى الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أنه تم منع مئات الإرهابيين المحتملين الذين حاولوا دخول البلاد بشكل شرعي أو غير شرعي.
ومساء الثلاثاء، نشر ترامب عبر موقع "تويتر" رابطا للتقرير دعما لجهود البيت الأبيض في انهاء برامج على غرار القرعة للحصول على الاقامة (غرين كارد) و"الهجرة المتسلسلة" التي تسمح بلم شمل عائلات المهاجرين إلى الولايات المتحدة.
وقال الرئيس "قدمنا إلى الكونغرس لائحة من الموارد والإصلاحات. نحتاج إلى ابقاء الولايات المتحدة آمنة، بما في ذلك الابتعاد عن الهجرة المتسلسلة العشوائية ونظام القرعة والتحول إلى (نظام هجرة) على اساس استحقاقها".
من جهته، أشار وزير العدل الذي وصف المعلومات الواردة في التقرير بأنها ليست إلا "رأس جبل الجليد" إن "لدينا حاليا تحقيقات مرتبطة بالإرهاب تخص آلاف الأشخاص في الولايات المتحدة، بينهم المئات ممن وفدوا كلاجئين".
وندد ترامب الأسبوع الماضي بالنظام القضائي في بلاده الذي اعتبره "مجحفا" غداة تجميد قاض فدرالي في كاليفورنيا قرار إدارته وقف العمل ببرنامج "داكا" (اختصار "الاجراءات المؤجلة للأطفال الوافدين") لتسوية أوضاع الشباب المهاجرين الذين دخلوا البلاد بشكل غير شرعي عندما كانوا اطفالا والذين يطلق عليهم "الحالمون".
وأثارت وزارة العدل مزيدا من الجدل الثلاثاء عندما أعلنت أنها ستتجاوز محكمة الاستئناف في كاليفورنيا حيث ستطعن في قرار قاضي سان فرانسيسكو أمام المحكمة العليا مباشرة توفيرا للوقت.
ويرى البعض أن هذا القرار يهدف تحديدا إلى تحويل الملف إلى قضاة من المرجح ان يصدروا حكما لصالح إدارة ترامب.
من جهتها، رأت المسؤولة عن ملف سياسة الهجرة في اتحاد الحريات المدنية الأميركي لوريللا برايلي أن اجراءات الإدارة الأخيرة "ليست إلا الحلقة الأخيرة في سلسلة تصرفات عدائية تستهدف المهاجرين الشباب في أنحاء أميركا".
التعليقات