طهران: قلل النائب العام الايراني الاربعاء من اهمية احتجاجات نساء خلعن الحجاب علنا واصفا ذلك بتصرفات "تافهة" و"صبيانية" بتحريض من أجانب على الارجح.
وقال النائب العام محمد جعفر منتظري في تصريحات نشرتها وكالة ايسنا للانباء الاربعاء "إنها قضية تافهة ولا تستدعي الاهتمام".
واضاف "إنها حركة صبيانية لشابة خلعت حجابها فيما اخريات يواصلن حياتهن اليومية".
وكان منتظري يرد على سؤال بشأن توقيف امرأة من اثنتين على الاقل، بعد ان وقفن سافرات في وسط احد شوارع طهران المزدحمة.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا ل11 امرأة على الاقل ظهرن في طهران بنفس الطريقة من دون حجاب.
وقد اكدت محامية بارز ةفي قضايا حقوق الانسان لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان القضاء حدد قيمة الكفالة لاطلاق سراح احدى تلك النساء بأكثر من 100 الف دولار (80 الف يورو).
وقال منتظري ان اللواتي تحدين قوانين الحجاب لا بد انهن فعلن ذلك بتشجيع من اجانب.
وقال "اعتقد ان اللواتي ارتكبن تلك الافعال قمن بذلك بسبب الجهل والتحريض. ربما تعرضن لتأثيرات من خارج البلاد".
لكن حتى الايرانيين المتدينين المحافظين اعربوا عن تأييدهم لهذه النساء وقال العديد منهم ان القواعد الدينية يجب ان تكون خيارا شخصيا.
ونشرت على تويتر الاربعاء صورتان على الاقل لامرأتين ترتديان العباءة السوداء (التشادور) واقفتين في وسط احد الشوارع حاملتين لافتات تؤيد حرية الاختيار للنساء.
ورفعت احداهما لافتة كتب عليها "احب حجابي لكنني ضد الحجاب الالزامي".
وقالت الناشطة المدافعة عن حقوق النساء آزار منصوري من حزب "اتحاد الشعب الايراني الاسلامي" الاصلاحي ان المحاولات للتحكم بما ترتديه النساء فشلت لعقود عدة.
وكتبت في سلسلة من التغريدات هذا الاسبوع "ان النساء يظهرن معارضتهن لمقاربات قوية كتلك بملابسهن وعدم تغطية شعرهن الى ارتداء الجزم العالية والسراويل الضيقة".
ويتزايد عدد النساء اللواتي يتحدين قواعد اللباس الشرعي في ايران في السنوات الماضية وكثيرا ما يكون الحجاب لا يغطي كافة شعرهن متراجعا الى اعناقهن.
وكانت هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تتشدد في فرض الالتزام باللباس الشرعي لكن تواجدها اصبح اقل منذ تولي الرئيس حسن روحاني الحكم في 2013 ووعوده بمزيد من الحريات المدنية.
وكانت ايرانية قد ظهرت في شارع انقلاب المزدحم في ديسمبر الماضي سافرة تلوح بحجاب ابيض على عصا.
وذكرت تقارير انها اوقفت لنحو شهر، وتتجنب منذ ذلك الحين الظهور علنا.
التعليقات