إيلاف من لندن: بدأ مدعون فيدراليون تحقيقاً جنائياً في اتفاقات عقدتها شركة فايسبوك مع شركات تكنولوجية عملاقة لتقاسم المعلومات عن مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي في خطوة أخرى لوضع ممارسات فايسبوك تحت المجهر.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها عن التحقيق إن فايسبوك سمحت بموجب هذه الاتفاقات لشركات مثل ابل وامزون ومايكروسوفت وسوني بالاطلاع على معلومات شخصية عن مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي بما في ذلك قوائم اصدقائهم واتصالاتهم وحتى رسائل خاصة، وليس دائماً بموافقة المستخدم. &

واصدرت هيئة محلفين كبرى أوامر باستحضار ملفات من شركتين كبريين على الأقل لصناعة الهواتف الذكية واجهزة أخرى، كما نقلت نيويورك تايمز عن مصدرين قالت انهما طلبا عدم كشف اسميهما.

واضافت ان الشركتين دخلتا في شراكة مع فايسبوك تتيح لهما الاطلاع بشكل واسع على معلومات شخصية عن مئات الملايين من مستخدمي فايسبوك.

وهاتان الشركتان من بين ما يربو على 150 شركة عقدت اتفاقات لتقاسم المعلومات مع المنصة المهيمنة على الاعلام الاجتماعي في العالم اتاحت لهذه الشركات ان تتطلع على المعلومات الشخصية لمستخدمي فايسبوك.&

وقال متحدث باسم فايسبوك "إن الشركة تتعاون مع المحققين وتأخذ هذه التحريات على محمل الجد". وأضاف "نحن قدمنا شهادة علنية وأجبنا عن اسئلة وتعهدنا بالاستمرار في ذلك".

ولا يُعرف متى بدأ تحقيق هيئة المحلفين الكبرى الذي يشرف عليه مكتب المدعي العام للمنطقة الشرقية من نيويورك ولكنه يأتي في وقت تسعى فايسبوك الى ترميم سمعتها بعد ما كُشف عن تمكينها شركة كامبردج انالاتيكا للاستشارت السياسية من الاطلاع بطريقة مشبوهة على معلومات عن 87 مليون شخص من مستخدمي فايسبوك وتزايد الأدلة على استخدام الشبكة الاجتماعية العملاقة البالغ عدد المشاركين فيها ملياري شخص لنشر معلومات مضللة خلال حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2016.

وما زال التحقيق في قضية كامبردج انالاتيكا مستمراً يجريه مدعون في ولاية كاليفورنيا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن اتفاقات تقاسم المعلومات اتاحت لمحرك البحث بنغ من مايكروسوفت ان يطلع على معلومات عن اصدقاء جميع مستخدمي فايسبوك عملياً دون موافقتهم الصريحة ومكنت امزون من الحصول على اسماء مستخدمين ومعلومات عن اتصالاتهم من خلال اصدقائهم واتاحت لشركة ابل ان تخفي عن مستخدمي فايسبوك كل ما يشير الى ان اجهزتها تطلب معلومات.

في هذه الأثناء، تواجه فايسبوك امكانية دفع غرامات تصل الى مليارات الدولارات لغلق تحقيقات خاصة تجريها هيئة التجارة الفيدرالية ووكالات اخرى.
&
وكأن هذا لا يكفي، فقد تعرضت شركة فايسبوك الى واحدة من أكبر المشاكل التقنية في تاريخها عندما تعطلت شبكتها الاجتماعية يوم الأربعاء وهبط سهمها بنسبة 1.5 في المئة بعد ساعات من التعامل.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "نيويورك تايمز". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.nytimes.com/2019/03/13/technology/facebook-data-deals-investigation.html?action=click&module=News&pgtype=Homepage