نصر المجالي: أصدرت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية إعلانًا تاريخيًا يقضي بالموافقة على تراجع حفيدها الأمير هاري وميغان ماركل عن موقعيهما كأعضاء كبار في العائلة الملكية، وقالت إنه تم الاتفاق مع الأمير هاري على انتقالهم جزئيا إلى كندا مع بقائهم بشكل رسمي في قصر وندسور.

وفي أعقاب قمة عائلية مثيرة، عقدت يوم الاثنين في مزرعة ساندرينغهام الملكية في شمال شرق إنكلترا وهدفت إلى رسم مسار مستقبلي للزوجين الأمير هاري وزوجته ميغان بعدما كشفا عن خطتهما المثيرة للجدل بالابتعاد عن الأدوار الملكية، أوضحت الملكة أن العائلة المالكة تدعم بالكامل رغبة هاري وميغان في إيجاد حياة جديدة لهما.

وأوضحت ملكة بريطانيا بعد تعبيرها عن خيبة أملها العميقة من قرار الزوجين بالتخلي عن واجباتهما الملكية أنه ستكون هناك "فترة انتقالية" بينما يتم تسوية التسوية النهائية بين الأسرة والدوق والدوقة.

تجريد من اللقب

وفي تلميح إلى أن هاري وميغان سوف ينفصلان تمامًا عن العائلة، أشارت الملكة في بيانها إلى الأميرين هاري وميغان بأسمائهما الأولى، بدلاً من "دوق ودوقة ساسكس"، مما يوحي بأنهما كانا على وشك تجريدهما من ألقاب "صاحب السمو الملكي".

وأضافت الملكة "رغم أننا كنا نفضل أن يبقيا متفرغين للشؤون الملكية، إلا أننا نحترم رغبتهما في عيش حياة أكثر استقلالا كعائلة مع بقائهما كجزء هام من عائلتي"، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ قرارات نهائية بهذا الخصوص خلال الأيام المقبلة.

صورة نص البيان الملكي باللغة الانكليزية

وأشارت الملكة البريطانية إلى أن هاري وميغان أوضحا بشكل قاطع أنهما لا يريدان الاعتماد على أموال العائلة الملكية. وجرى الاجتماع الذي حضره الأمير تشارلز ولي العهد ووالد هاري والأمير وليام شقيق هاري الأكبر.

وكشف الإعلان الصادم لهاري (35 عاما) وميغان (38 عاما) خلال الأيام الماضية بالتخلي عن مهامهما الملكية وقضاء جزء من وقتهما في أميركا الشمالية عن انقسامات بين أفراد العائلة وأثار جدلا بشأن معنى الانتماء لأسرة ملكية في القرن الحادي والعشرين.

لا تشاور

ولم يتشاور الزوجان مع الملكة أو مع الأمير تشارلز بشأن إعلانهما الذي نشراه على إنستغرام وعلى موقعهما الإلكتروني الخاص، وهي خطوة اعتبرتها الأسرة، التي تمتد جذورها لألف عام في تاريخ أوروبا، غير لائقة ومتسرعة.

وقالت الملكة: "أجرت عائلتي اليوم مناقشات بناءة حول مستقبل حفيدي وعائلته، وأنا وعائلتي ندعم بالكامل رغبة هاري وميغان في خلق حياة جديدة كأسرة شابة".

وتابع البيان الملكي: "على الرغم من أننا كنا نفضل أن يظلا أعضاء متفرغين في العائلة الملكية، إلا أننا نحترم ونفهم رغبتهما في أن يعيشوا حياة أكثر استقلالًا كعائلة بينما نبقى جزءًا مهمًا من عائلتي".