بغداد: أعلن وزير الاتصالات العراقي الأسبق محمد توفيق علاوي في مقطع فيديو السبت، تكليفه من قبل رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بعد نحو شهرين من استقالة سلفه عادل عبد المهدي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.

وقال علاوي (65 عاماً) في فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك متوجهاً إلى الشعب والمتظاهرين المحتجين: "الآن أنا موظف عندكم، وأحمل أمانة كبيرة (...) وإذا لم أحقق مطالبكم، فأنا لا أستحق هذا التكليف".

وقد تنهي هذه الخطوة الشلل الذي تعانيه الطبقة السياسية في العراق والتي تسعى للاستجابة لمطالب المتظاهرين المناهضين للحكومة في بغداد والجنوب ذي الأغلبية الشيعية منذ شهر تشرين الاول/أكتوبر.

وفي محاولة لانهاء هذا الجمود كان الرئيس العراقي برهم صالح حذر الأربعاء الكتل السياسية من أنه سيسمي منفرداً رئيساً جديداً للوزراء، خلفاً لعادل عبد المهدي الذي استقال في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إذا لم تقدم الكتل السياسية مرشحها السبت.

وفي شريط فيديو نشره علاوي على تويتر، قال إن رئيس الجمهورية كلفه تشكيل حكومة جديدة وأنه سيفعل ذلك وفقًا لمطالب المحتجين.

وقال مخاطبا الكاميرا باللهجة العراقية العامية "بعد ان كلفني رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة قبل قليل، قررت ان أتكلم معكم قبل ان أتكلم مع أي أحد، لأن سلطتي منكم".

وأضاف "أريدكم ان تستمروا بالتظاهرات، اذا انتم لستم معي ساكون وحدي ولن أستطيع ان أفعل أي شي، إني مواطن فخور بما فعلتموه من أجل التغيير".

لم يصدر إعلان رسمي من صالح أو هيئات حكومية أخرى بالأمر.

وفقًا للدستور، أمام علاوي الآن شهر واحد لتشكيل حكومته ويعقب ذلك تصويت على الثقة في البرلمان.

وفي العراق، يُشكل مجلس الوزراء عادة بتوافق بين المتنافسين السياسيين بعد مفاوضات شاقة على المناصب المؤثرة.

وقال علاوي "إذا حاولت الكتل (السياسية) فرض مرشحيها عليّ، سأخرج وأتحدث إليكم وأترك هذا الترشيح وأعود كمواطن عادي ارضى ضميره، واذا لم أحقق مطالبكم فانا لا أستحق هذا التكليف".