أسامة مهدي: تؤكد مصادر عراقية مطلعة على مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة تصاعد صراع القوى السياسية على وزارات سيادية وأخرى يمكن ان تجني منها ارباحا طائلة عبر صفقات مجزية الامرالذي اخر تقديم المكلف بتشكيل الحكومة طلب عقد جلسة استثنائية للتصويت عليها.

وفيما تتصارع القوى السياسية للحصول على واحدة من وزارات المالية والنفط والتجارة إضافة إلى البنك المركزي فأن خلافا ظهر حول حصر المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة مصطفى الكاظمي تعيين وزيري الدفاع والداخليه به شخصيا.

وفي هذا الاطار قال نائب رئيس الوزراء السابق عن التيار الصدري بهاء الاعرجي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "إيلاف" اليوم انه "لم يكن تأخير إعلان حكومة الكاظميّ بسبب حدوث خلافاتٍ بينه وبين الكتل السياسيّة وإنما بسبب خلافات بين الكتل المتصارعة على وزاراتٍ ومواقعٍ معينة كما تُسميها بعض قيادات الصدفة بـ(أم الخُبزة)!.

وأضاف "حاولت بعض قيادات الصدفة أن تحفر حفرةً للمُكلّف لإفشال مهمته. فليعلم مَن ينوي الإنجرار خلف هؤلاء بأن الجميع سيقع فيها وكفاكم تفسيراً لفشلكم وفقاً لنظرية المؤامرة وادعموا المُكلّف حتى وإن اختلفتم معه لأن علامات انهيار النظام السياسيّ صارت واضحة".

نزاعات

وفي تغريدة مماثلة على "تويتر" تابعتها "إيلاف" قال الخبير الامني والسياسي الاستراتيجي هشام الهاشمي ان الكاظمي أنهى مفاوضاته في توزيع الحقائب الوزارية على المكونات وبحسب وزنها البرلماني وينتظر السير الذاتية من أجل اتمام تشكيلته الحكومية قبل يوم 9 آيارمايو".. موضحاً أن غالب التسريبات عن التشكيلة غير صحيحة فهناك نزاعات داخل التحالفات حول وزارت النفط والداخلية والدفاع حيث تتمسك بعض الاحزاب بترشيح شخصيات محددة" من بين أعضائها.

ومن خلال هذا الصراع فقد اعلنت كتلة تيارالحكمة النيابية بزعامة عمار الحكيم الثلاثاء عن تنازلها عن تمثيلها الوزاري وعدم مشاركتها في حكومة الكاظمي.
وقال النائب عن الحكمة علي البديري لوكالة "شفق نيوز" أن "تيار الحكمة أبلغ رئيس مجلس الوزراء المكلف تنازله عن استحقاقه وتمثيله الوزاري وعدم مشاركته في الحكومة المقبلة".

وأضاف أن "الحكمة خولت الكاظمي وأعطت له صلاحية واسعة في اختيار المرشحين الذين يراهم مناسبين لتولي الحقائب الوزارية في الحكومة القبلة".. مؤكدا أن "تيار الحكمة مايزال داعم ويؤيد الكاظمي من أجل تشكيل حكومته المستقلة".

وقبل ذلك أعلن رئيس كتلة بيارق الخير النائب محمد الخالدي عن عدم تصويت كتلته لصالح الكاظمي لتكون بذلك أول كتلة تعلن رسميا عدم تصويتها على الحكومة المزمع تشكيلها.

وقال الخالدي في تصريحات متلفزة إن كتلة بيارق الخير لن تصوت لحكومة رئيس الوزراء المكلف موضحا ان قيادات القوى السنية تتصارع على المناصب وجمهورهم بدون ارض.

وكان الخالدي احد النواب المتبنين لترشيح رئيس الحكومة المكلف سابقا محمد توفيق علاوي قبل ان يعتذر عن الاستمرار بسبب فشله في الحصول على موافقة البرلمان لتمرير حكومته.

وسبق للكاظمي ان كشف السبت الماضي عن ملامح الحكومة الجديدة التي يسعى إلى تشكيلها مشددا على ان المطلوب منها القدرة على مواجهة الازمات. وقال "نريد فريقا حكوميا كفوءا ونزيها يواجه الازمات ويسير بالبلاد نحو النجاح وتحقيق مطالب الناس".

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف في التاسع من الشهر الحالي الكاظمي مدير المخابرات العراقية بتشكيل الحكومة الجديدة عقب اعتذار عدنان الزرفي وأمامه 30 يوما لتقديم برنامجه الحكومي وتشكيلته الوزارية إلى البرلمان للتصويت عليها بالثقة من عدمها.