بهية مارديني: عبّر المقدم المنشق عن النظام السوري أحمد خالد القناطري عن اعتقاده أن قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ، تطرق الى "حقوق المعتقلين سواء الذين استشهدوا أو مازالوا يعانون ويلات الاعتقال، وأنها لن تضيع يوما مهما طال الزمن بالاضافة الى اعتراف عالمي، دون أي تبرير أو تزوير، بجرائم النظام في المعتقلات".

وأوضح في لقاء مع "إيلاف" أن البعض قد يطرح التساؤلات وهل سيسقط "قيصر" نظام بشار الأسد. ونحن نقول أنه "في ظل غياب كامل لمؤسسات المعارضة السياسية الرسمية وعدم قدرتها على تحقيق أي انجاز سياسي دولي، وجرهم الثورة من فشل الى فشل وجعلهم للسوريين مجرد متفرجين فقط ينتظرون ما تجود عليهم الدول من حلول، فان قانون قيصر الذي يعترف عالميا بجرائم الأسد ونظامه والذي يضيق الخناق على نظام الأسد ومؤيديه وداعميه، يعتبر بالنسبة لنا انجازا عظيما كخطوة أولى".

مراحل

وأضاف القناطري: "ننتظر أن يشمل على مراحل سريعة كل من يتعامل مع هذا النظام وأن يحقق أهم فقرة وهي وضع جمهور النظام في وضع يجبره على التمرد على هذا النظام، وأن يصبح النظام في زاوية تجره جرا الى القرار ٢٢٥٤".

أما حول السؤال المتكرر الذي يطرح علي ان كنت راضيا عما يحصل في سوريا فأجاب "لا أظن أن أي انسان حتى وان كان فيه ذرة واحدة من الضمير والانسانية أن يقبل بما يحصل في سوريا من قتل وتدمير وتهجير وتجويع".

وأشار الى أن "الشعب السوري حتى في مناطق النظام يعاني الويلات بسبب هذا النظام المجرم والتنظيمات التي صنعها بيده".

شكل الحل

يرى القناطري أن شكل الحل في سوريا "في ظل الفوضى والفلتان الامني وغياب القيادة الواعية او المعارضة المسؤولة يجب أن يكون من خلال مجلس عسكري توافقي من كافة الأطراف مدعوم دوليا وبقرارات من مجلس الامن والبند السابع يستلم قيادة سوريا لمرحلة مؤقتة يتم الاتفاق على مدتها".

ولفت الى أن "مهمة هذا المجلس ضبط الأمن وفوضى السلاح وتهيئة الظروف المناسبة لاجراء انتخابات نيابية برلمانية نزيهة يصدر بعدها من خلال البرلمان الدستور الجديد للبلاد وتحديد موعد انتخابات رئاسية بحيث يضمن المجلس العسكري كافة الاجراءات وتأمين كافة الظروف لايصال سوريا الى مرحلة الحكم الديمقراطي التعددي المدني الذي يحفظ حقوق المواطنة لكافة السوريين ايا كان انتماءهم و يحفظ حرية المواطنين وكرامتهم".

وشدد القناطري على أن" الحل السياسي سيقود الى مرحلة استقرار في حال تم الاعتماد على شخصيات وطنية صادقة تحمل في داخلها حب الوطن والمواطن ويملكون القدرة والمعرفة الحقيقية في بناء الوطن".

ولكنه حذّر من أنه "ان استمرت المنظومة الدولية في الاعتماد على بعض الشخصيات المأجورة الارتزاقية والتي لا تعرف عن الأوطان سوى أنها شركات استثمارية لبناء الثروات فاننا حتما ذاهبون باتجاه حرب أهلية بل فوضى أكبر ستمتد حتى خارج حدود سوريا".

و"قيصر" هو اسم استخدم لإخفاء الهوية الحقيقية لعسكري سوري سرب صور السجناء الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت في سجون نظام الأسد.

ودخل "قانون قيصر" الأميركي حيز التنفيذ، الأربعاء الماضي، بإعلان واشنطن إنزال عقوبات على 39 شخصا وكيانا مرتبطين بنظام الأسد.

وكشفت الخارجية الأميركية عن الجهات المستهدفة التي تشمل بشار الأسد وزوجته أسماء اللذين وصفتهما بـ"مهندسي معاناة الشعب السوري".

وبموجب العقوبات، بات أي شخص يتعامل مع النظام السوري معرضا للقيود على السفر أو العقوبات المالية بغض النظر عن مكانه في العالم.