إيلاف من لندن: أشعل خبر إصابة أعتى قائد مليشياوي عراقي، عرف بمواجهته العنيفة لعناصر داعش واتهم بإستهداف السنة خلال الحرب مع التنظيم، بفيروس كورونا، مواقع التواصل الاجتماعي التي عجت بتعليقات المئات من المتابعين بين شامت يتمنى له ابشع ميتة وآسف يدعو له الله بالشفاء العاجل.

وأظهرت صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الاخيرة واطلعت عليها "إيلاف"، القيادي في مليشيا كتائب الامام علي، احدى فصائل الحشد الشعبي العراقي، أيوب فالح حسن الربيعي (42 عاما) المعروف بـ "أبو عزرائيل" مستلقيا على فراش المرض ليس في مستشفى وانما في حجر منزلي خاص على ما يبدو ويتنفس بواسطة جهاز للتنفس وبالقرب منه قنينة أوكسجين وحوله مجموعة من الادوية بعد إصابته بفيروس كورونا وسط تقارير عن اصابة رئتيه بالتليف ما وضع حياته أمام خطر حقيقي.
وأشتهر ابو عزرائيل بصوره المثيرة التي يحمل فيها بنادق رشاشة وفؤوسا وسيوفا عام 2014 ومتزنرا بأحزمة رصاص .. كما ظهر على فيسبوك في فيديو مثير في آب أغسطس عام 2015 وهو يشوي رجلا معلقا بحبل يعتقد انه احد عناصر تنظيم داعش ويقطع لحمه بسكين وكتب تحته "ابو عزرائيل يشوي سنيا" .. وعرف أيضا بظهوره المتكرر على مواقع يوتيوب وهو يتوعد عناصر داعش بقطع الرأس والقتل والتعذيب.

‎⁨ابو عزرائيل يتلقى العلاج من اصابته بكورونا⁩

مقاتل على عدة جبهات واتهام بجرائم حرب
وتشير سيرة ابو عزرائيل طبقا لمعلومات اعلامية الى انه انخرط في صفوف "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر عقب سقوط النظام السابق عام 2003 وقاتل معه ضد القوات الأميركية قبل انسحابها من العراق 2011.

ثم تنقل بين فصائل مقاتلة أخرى قبل أن ينتمي إلى مليشيات "كتائب الإمام علي" التي يقودها شخص يُدعى حجي شبل وهو ثري مقرب من رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي

وهي مدعومة من ايران وتتلقى تمويلها منها ويدربها ضباط من الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني وتعتبر إحدى فصائل مليشيات الحشد الشعبي.

وقد شارك أبو عزرائيل في معارك الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش في محافظتي الانبار وصلاح الدين بغرب البلاد وقاتل في سوريا إلى جانب قوات نظام بشار الاسد بدعوى حماية مرقد السيدة زينب جنوب شرقي العاصمة دمشق.

وخلال فترة الاحتجاجات التي اجتاحت العراق أواخر 2019 واستمرت لبدايات 2020 حاول التدخل في تظاهراتها فإنهال عليه متظاهرون بالضرب متهمين اياه بالولاء لايران حيث كان مقربا من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني الذي قتل بقصف طائرة اميركية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير الماضي وظهر معه في عدد من الصور المنشورة.

مواقع التواصل الاجتماعي: شماتة وتمنيات بالشفاء
وفور نشر صور ابو عزرائيل على فراش المرض والاعلان عن اصابته بفيروس كورونا فقد عجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات المتابعين والناشطين بين شامت متمن له ابشع ميتة وآسف داعيا الله له بالشفاء العاجل.

وعلق حسام عبد الله قائلا "أللهم اجعله يطلب الموت ولايجده".. فيما قال حسين علي "ألشفاء العاجل انشاء الله".. واضاف عبد الله القاسم "للظالم يوم لاينفع فيه الندم".. وتمنت ابتسام هامل "بالشفاء العاجل انشاء الله".

كما كتب نبيل فؤاد "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون" .. وقال عصام "ربي يقويك ويعطيك العافية".. حسين نوري شامتا "عساه ما يقوم" .. واشار ابو انس قائلا "خادم المجوس" .. فيما بين احمد الموسوي "كورونا فيها فوائد أيضا".. واضاف عمر ابو خالد "اللهم اشفه بشفائك وداوه بدوائك يامن لايحتاج لطبيب سواك".

وايضا عبر زيد عن رأيه قائلا "اللهم لاشماتة ولكن أسال الله ان يجازيه بما هو أهله".. وكتبت هناء "لا شماتة في المرض ونتمنى للجميع العافية".. وقال عبد الرحمن "أسأل الله ان يفتك به".. ومن جانبه عبر ياسر عن موقف مختلف مبينا بالقول "اتوقع انها دعاية ايرانية حتى يتسنى له ان يقوم بعد ذلك ليخبر العالم كيف ان بركة احد دجالي ايران المعممين قد قام بشفائه ليُظل بذلك كثير اخرين".

ملاك الموت من جيش المهدي الى الحشد الشعبي
ويعرف أبو عزرائيل أيضاً بملاك الموت وكان يعمل سائقا حكوميا في وزارة الاتصالات وهو أب لخمسة أبناء وحسابه على فيسبوك الذي يديره اصدقاء له اجتذب 300 الف اعجاب خلال الحرب مع داعش بين عامي 2014 و2017 بحسب تقرير لوكالة رويترز التي اشارت ايضا الى انه قد تصدر افتتاحيات بعض الصحف في بريطانيا والولايات المتحدة.

وما جعل منه شخصاً مميزاً أيضا هو جسمه الرياضي الضخم ورأسه الأصلع ولحيته السوداء الكثة وظهوره مع جثث عناصر داعش بشكل مفزع ما اتاح له منظراً عدوانياً مفزعاً ومخيفاً واتهامات من قبل منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وجمعيات حقوق الانسان بإرتكابه جرائم حرب.

وكان ابو عزرائيل قد زار طهران في يوليو عام 2016 وقال إنه "مسرور جدا بزيارتها" ويتمنى أن يصلي "خلف السيد القائد" المرشد الاعلى علي خامنئي كما شارك في "ندوة الجهاد الرضوي" بمدينة مشهد الإيرانية حيث التقِطت له صور إلى جانب رئيس "منظمة التعبئة الشعبية" الباسيج العميد محمد رضا نقدي.