إيلاف من لندن: أوضحت المملكة المتحدة أسباب امتناعها عن التصويت في مجلس الأمن على القرار الأميركي بتمديد الحظر التسليحي على إيران بالقول إنه لن يساهم في تحسين الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال السفير جوناثان آلان، نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في تصريح نقله موقع وزارة الخارجية إن الامتناع عن التصويت على هذا القرار لأنه كان من الواضح أنه لن يحصل على تأييد مجلس الأمن، ولن يمثل أساسا لتأمين إجماع أعضاء المجلس.

وأضاف السفير الآن: أعربنا مرارا وتكرارا عن مخاوفنا بشأن تصرفات إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك من خلال نقل الأسلحة إلى اليمن ولبنان وسوريا والعراق، انتهاكا للقرار 2231.

وكان مجلس الأمن الدولي رفض يوم الجمعة 14 أغسطس 2020، مشروع قرار تقدّمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران والذي تنتهي صلاحيته في أكتوبر المقبل.

وأضاف المندوب البريطاني: وعليه، فنحن لدينا نفس المخاوف التي عبر عنها عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي في ما يتعلق بانتهاء القيود الحالية على الأسلحة المتعلقة بإيران في أكتوبر. وقد أشار وزراء خارجية مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بكل وضوح إلى أن انتهاء تلك القيود ستكون له تداعيات كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال السفير آلان: ولكننا مستعدون للعمل مع أعضاء مجلس الأمن والمشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) للسعي إلى سبيل يمكن أن يكفل تأييد مجلس الأمن.

وفي الأخير، أكد نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، على القول: وتظل المملكة المتحدة ملتزمة تماما بالاتفاق النووي، وبمنع إيران من تطوير أسلحة نووية. ونحن ملتزمون، إلى جانب زملائنا الفرنسيين والألمان، بإحراز تقدم بالمفاوضات المرتبطة بآلية حل النزاعات الخاصة بالاتفاق النووي رغبة في حمل إيران على العودة إلى الالتزام بالاتفاق.

وقال: نحن لا نؤيد حاليا العودة للعقوبات، والتي تتناقض مع جهودنا الحالية للحفاظ على الاتفاق النووي.